أبرزهم الإخوان.. تقرير أمريكي يرصد أساليب مروجي الأخبار الزائفة والكاذبة
أكد تقرير أمريكي، الأربعاء، أن جماعة الإخوان تعد من أبرز مروجي الأخبار الزائفة والكاذبة والمضللة على مواقع التواصل الاجتماعي واصفا إياهم بالانتهازيين.
وأوضح موقع "cnet" الأمريكي، أن شركات مثل فيسبوك وتويتر وغيرها من شركات وسائل التواصل الاجتماعي تعرضت لانتقادات شديدة بسبب توجيهها للأشخاص والمستخدمين إلى مواقع إخبارية مزيفة، رغم اتخاذ هذه الشركات خطوات لحذف القصص والأخبار التي تقدم معلومات خاطئة كما تعقبت شبكات الحسابات التي تم إنشاؤها لتعزيز مثل هذه القصص الزائفة.
وسلط التقرير الأمريكي الضوء على انتشار الأخبار الزائفة عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن انتشار المواقع الإخبارية المزيفة أصبح موضوعًا للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، حيث كان الإنترنت غارقًا في روابط تروج لقصص كاذبة وجذابة عاطفياً، فضلاً عن جهود تضليل منسقة تُنسب إلى الحكومة الروسية.
وأكد التقرير الأمريكي أن هذه مشكلة عالمية فمنذ 2016 كشف موقع فيسبوك عن شبكات حسابات مرتبطة بجماعة الإخوان في مصر، وكذلك تم الكشف عن شركات تعمل لصالح الحملات السياسية في ميانمار وأوكرانيا، حيث شنت حملات تضليل تهدف إلى توسيع الانقسامات السياسية في مختلف البلدان.
وأوضح موقع "cnet" أن هذه المشكلة لم تختف حتى الآن حيث تنشر العديد من المواقع قصصًا كاذبة بشكل صارخ في محاولة ساخرة لتوليد الأموال من الإعلانات أو كجزء من حملة تضليل ترعاها دول أو تنظيمات تهدف إلى زعزعة استقرار بلد آخر.
ورغم الإجراءات التي اتخذتها مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث إلا أن القصص الكاذبة ما زالت تتسلل إلى المستخدمين ومن المحتمل أن تراهم خلال الأحداث العالمية الكبرى مثل الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونوه التقرير الأمريكي إلى أن "الأخبار الكاذبة" هي القصص الإخبارية المختلقة، حتى لو كانت تحتوي على جزء من الحقيقة، مشيرا إلى أن المواقع الإخبارية المزيفة موجودة فقط لحصد النقرات للحصول على عوائد إعلانية أو لتنفيذ أجندة حكومية لكن على النقيض من ذلك، تتحقق المؤسسات الإخبارية من الحقائق وتصحح الأخطاء.
وقد يكون من الصعب اكتشاف القصص الإخبارية المزيفة إذا لم يتم الإبلاغ عنها بواسطة مواقع التواصل مثل فيسبوك أو تويتر، لأنه في بعض الأحيان، تعمل الشبكات المزيفة على تعزيز ظهور القصص الإخبارية الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق الملفات الشخصية المزيفة وتسمي شركات وسائل التواصل الاجتماعي هذا النوع من الترويج بـ"السلوك المنسق غير الأصيل".
وقال رينيه ديريستا، المتخصص في البحث عن المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت في مرصد ستانفورد للإنترنت، إن هذه المشكلة لم تختف منذ عام 2016، مشيرا إلى أن هذه التكتيكات تستخدم بطرق متكاملة حيث تعمل الحسابات والملفات الشخصية المزيفة على الترويج للنطاق الوهمي أو تعززه بحيث يبدو أن الناس يتحدثون عنه أو متحمسون له وبالتالي إظهاره أنه حقيقي.
وبشأن الإبلاغ عن المواقع الإخبارية المزيفة، يعد أفضل مكان للتحقق من موقع إخباري مريب هو البحث عن مزيد من المعلومات حول المنفذ أو مالك الصفحة ويمكنك أيضًا التحقق منها في محرك البحث جوجل وقد يكون الموقع مدرجًا على "Snopes" كمصدر لبإشاعات كاذبة.
ووفق التقرير يمكنك أيضًا التحقق لمعرفة ما إذا كانت المواقع الإخبارية الأخرى بها قصص مماثلة ففي بعض الأحيان ، ترتبط قصة إخبارية مشكوك فيها بمصدر ما، ولكن إذا لم يحدث ذلك، يمكنك البحث عن كلمات رئيسية من القصة للحصول على عن تغطية إضافية بشأن الأمر وإذا وجدت شيئًا ما حول نفس الموضوع، يمكن التحقق لمعرفة ما إذا كانت القصة التي شاهدتها لأول مرة قد غيرت الحقائق مثل الأسماء والتواريخ أو أخذت الاقتباسات خارج سياقها.
وبالمثل ، يمكنك إجراء بحث عكسي عن الصور لمعرفة ما إذا كانت الصورة قد تم رفعها من تغطية قصة أخرى..
وفقًا لديريستا، باحث المعلومات المضللة في جامعة ستانفورد، يعمل الانتهازيون والمنظمات التابعة للدول على نشر الأكاذيب تحت ستار المواقع الإخبارية.
وتتبع الصحفيون بعض المواقع الإخبارية الكاذبة التي كانت بارزة في عام 2016 للشباب في مقدونيا ورومانيا وحققوا أرباحًا إعلانية من زوار الموقع وهذا النوع من النشاط لم يتوقف حتى اليوم.
كما عزت وكالات الاستخبارات الأمريكية حملة تضليل ضخمة خلال انتخابات عام 2016 إلى الحكومة الروسي مشيرة إلى أنها صدرت بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتضمنت أخبارًا ودعاية مزيفة باستخدام وسائل الإعلام التي تديرها الدولة وشبكات الحسابات التي تتظاهر بأشخاص في الولايات المتحدة خلال انتخابات عام 2016.