إمبراطور الصين ظن أن المسلمين يتآمرون عليه.. تاريخ صلاة التراويح
بدأت صلاة التراويح فريدة وجعلها عمر بن الخطاب جماعية عام 14 هجريًا، واستمر الحال على هذا الوضع في عهد الخليفة الأول أبو بكر الصديق.
كان عمر بن الخطاب أول من جمع المسلمين خلف إمام واحد في صلاة التراويح في فترة خلافته التي استمرت عشر سنوات ووصل الإمام مالك بن أنس إلى 36 ركعة تصلى بعد صلاة العشاء حتى الفجر. حسبما جاء في كتاب "شهر رمضان في الجاهلية والإسلام" للكاتب أحمد المنزلاوي.
وطاف عمر بن الخطاب على المساجد في السنة الثانية من خلافته ووجد الناس يصلون التروايح فرادى، فقال "والله إنني لأظن أنني لو جمعت هؤلاء خلف إمام واحد لكان أفضل"، ثم أمر أبي بن كعب أن يصلى بالناس صلاة التراويح وصار اجتهاد عمر بن الخطاب سنة في جميع مساجد العالم الإسلامي.
في العصور الوسطى، وشى البعض لدى إمبراطور الصين بأن المسلمين يتآمرون عليه في مسجدهم ويسهرون طوال الليل للانقلاب عليه تسلل الإمبراطور إلى المسجد ليلا واكتشف أنهم يصلون التراويح.
وروى المنزلاوي في كتابه "شهر رمضان في الجاهلية والإسلام"، أن الخليفة العباسي هارون الرشيد كان حريصا على صلاة التراويح وجميع الصلوات في وقتها وكان يصلي مائة ركعة في اليوم والليلة، قال في كتابه: "والفاروق عمر هو أول من فكر في إنارة المساجد في شهر رمضان حتى يتمكن المصلون من أداء صلاة التراويح".
كان الإمام على بن أبي طالب كلما مر على المساجد وهي مضاءة بالقناة في شهر رمضان من الداخل والخارج قال "نور الله على عمر بن الخطاب في قبره كما نور علينا مساجدنا".
وروى "المنزلاوي" أن شهر رمضان جاء اسمه من الرمضاء أي شدة الحر، الذي صادف بداية العمل به فصل الصيف، ومن أسماء شهر رمضان القديمة، ديمر وزاهر وناطل والأخير اسم مكيال الخمر في الجاهلية كانوا يكثرون شرب الخمر فيه، وكان يسبق موسما عندهم.
ولفت في كتابه ""شهر رمضان في الجاهلية والإسلام" الصادر عن "الجمهورية" ، إلى أنه تغير الحال في ظل الإسلام، وأصبح رمضان شهرا للصيام، قال "جاء اسم زاهر من قدوم الشهر في الربيع".