«تمريض حلوان» تقدم نصائح عن رمضان وتعزيز التسامح وإصلاح الذات
قدمت كلية التمريض جامعة حلوان نصائح عن رمضان والاستعداد النفسى وتعزيز التسامح وإصلاح الذات، تحت رعاية الدكتور ممدوح مهدى القائم بعمل رئيس الجامعة، الدكتورة صفاء صلاح عميد الكلية، في إطار حملة توعوية تنظمها إدارة الإعلام بالإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالجامعة.
وأعدت النصائح الدكتور وفاء عثمان رئيس قسم التمريض النفسي، موضحة أن الصيام يعتبر من أركان الإسلام الخمسة، ويعني الصوم الإمساك عن المفطرات من الطعام والشراب وغيرها من طلوع الفجر إلى غياب الشمس، ويعد صيام شهر رمضان المبارك فرضًا على كل مسلمٍ ومسلمةٍ ويأتي شهر رمضان مرةً كل عام، ويصومه الناس بفرحٍ وسعادةٍ وتنتشر البهجة والمشاعر الروحانيّة فهو شهر الخير والرحمة الذي خصّه الله بخير السمات وكما أشارت الدراسات والأبحاث المختلفة إلى أن هناك علاقة وثيقة بين التسامح والعفو من جهة، وبين السعادة والرضا من جهة، كما أن من يتعوّد على التسامح يكتسب مناعة مع مرور الزمن فلا يحدث له أي توتر نفسي، أو ارتفاع في السكري أو ضغط الدم، واتّضح من خلال الدراسة كذلك أنّ العفو والتسامح يجنِّبا صاحبهما الكثير من الأحلام المزعجة والقلق والتوتر الذي يُسبِّبه التفكير المستمر في الرد على مَن أساء إليه أو الانتقام منه.
ومن هنا نقول التسامح هو رسالةٌ إيجابية ورمضان يعد أفضل الشهور، ففي الصيام امتناع عن إشباع بعض رغبات النفس، ولذلك كان من المهم أن نقف هنا لنفكر كثيرًا ونعيد حساباتنا حول أشياء كثيرة منها:
● تعاقد الشخص مع نفسه من جديد والاهتداء لتقوى القلوب: وهي غاية الصوم في شهر رمضان للتصالح مع النفس والغير.
● إدارة الذات وهي المفتاح ونعنى بإدارة الذات الاستفادة القصوى من مواهبنا عن طريق وضع أهداف على المدى القصير والبعيد، والعمل على تحقيقها، ولن تستطيع إدارة غيرك ما لم تدرك ذاتك.
● لا بد أن تقيم مميزاتك كنقاط قوى والنقاط الأخرى التي تحتاج تقوية حتي تكون قويًا وإيجابيًا.
● في رمضان نستطيع إنماء الشخصية وتحمل المسئولية، كما أيضًا نجد شهر رمضان ينمي القدرة على التحكم في الذات، وتصبح الغرائز تحت سيطرة الإرادة وقوة الإيمان، فيشعر الصائم بالطمأنينة والراحة النفسية وترتفع نسب الناقلات العصبية التي تفرز هرمون السعادة.
● رمضان يخلص النفس البشرية من الكثير من المشاعر السلبية التي تملؤها، مثل الطمع والحرص، والحقد والتكبر والعدائية، والأنانية واللامبالاة بالآخرين والكراهية.
● رمضان يقوي الروح، ويستطيع الإنسان الصائم السيطرة بذلك على دوافع غرائزه السيئة، والصيام مدخل إلى التقوى وحسن الخلق، والصبر على الناس.
● الشعور بالانتماء، وصلة الرحم، سواء كان ذلك بتناول الوجبات مع الأسرة أو بالتزاور مع الأهل، أو صلاة الفرائض والتراويح في جماعة، وهذا يؤدي إلى الاتصال الفعال وهو فن يجعلك تُوصل كل ما تريد وتصل إلى كل ما تريد، وكلما كان الاتصال قويًا أثر ذلك على وصول المعلومة بشكل فعال.
وأوضحت النصائح طرقًا للتواصل الفعال، وتتمثل في:
1. استخدم تعابير الوجه وإيماءات الجسم وحركات اليدين
2. أشعر من أمامك بالارتياح
3. زد من تركيزك أثناء الاستماع
4. تجنب الاستعجال أو المقاطعة لحديث المتكلم، ولو كان حديثه يخالف الصواب.
5. اجعل نفسك مع المتحدث وليس ضده
6. كن هادئًا واخفض صوتك وكن لين الجانب
7. تهيئة البيئة المُناسبة مع الزُملاء في العمل، والأرحام، والوالدين، وترك النزاعات، وإقامة صُلح مع النفس؛ بالتخلي عن الكلام والطعام والنوم الزائد، واجتناب السيّئات.
8. استقبالهُ بالعزيمة، والإصرار على استغلال أوقاتنا بالطرق المناسبة التي نستفاد بها
9. استقبال رمضان بتحديد الأهداف التي ينبغي الوصول إليها، مع الاستقامة عليها والاستمرار
10. وأخيرًا فإنّ مستوى صحّة الإنسان النفسية وسعادته وتوافقه مع نفسه ومع المجتمع، يتوقّف على طبيعة ما يحمله من أفكار وما يتبنّاه من قناعات، فإذا تبنّى الإنسان أفكارًا لا عقلانيّة، أدّى ذلك إلى إصابته بالمرض والاضطراب، والعكس صحيح.