الحبيب عمر عبد الحفيظ يشارك في محاضرة بعنوان «حسن استقبال رمضان»
شارك الداعية اليمني الحبيب عمر بن حفيظ رئيس رواق دار المصطفى للعلوم والدراسات الإسلامية، فى محاضرة علمية نظمت تحت عنوان " شرف صدق الوجهة إلى الله وحسن استقبال رمضان"، يأتى ذلك ضمن سلسلة إرشادات السلوك، بدار المصطفى بمدنية تريم باليمن .
وقال " بن حفيظ" خلال مشاركته،: " الحمد لله على نعمة بلوغ رمضان، فيَا فوزَ المؤمنين بالشهرِ الكريم وجودِ الله والتكريمِ، وعطائهِ العظيم، ومَنِّهِ الجَسيم، وذلك يتناسبُ مع ما تَنطوي عليه صدورُهم مِن نيَّاتٍ في الإقامةِ للصيامِ على وجهِه الصحيح امتناعاً عن المُفطراتِ الظاهرةِ والباطنةِ الحسيَّة والمعنوية { فمَن لم يدَع قولَ الزورِ والعملَ به فليس لله حاجةٌ في أن يدعَ طعامَه وشرابه}.
وأوضح خلال مشاركته فى المحاضرة العلمية : إنَّ مِن قول الزور: الاعتمادَ على غيرِ الله في أيِّ مظهرٍ من مظاهر الحياة، في صحةٍ أو في عافيةٍ، أو في سِلْمٍ أو حربٍ ، في رخاءٍ أو شدة، الاعتماد على غيرِ الله باطلٌ وضلالٌ وقصورٌ وجهالةٌ. فيجب على المؤمن أن يتنَزَّه عنه وأن يتخلَّصَ منه، وإنَّ العقلياتِ التي اعتمدت على ما أوتيَ أصحابُهم من مظاهر قدرةٍ في مجالٍ من مجالات الحياة، تلك العقليات تبيِّنُ الأحداثُ لهم أنهم على خَبَالٍ وضلالٍ، ووَهمٍ وخيال.
وتابع " بن حفيظ" خلال مشاركته: يجب أن تستيقظ ضمائر الأمة وليعظّموا أمر الصيام والقيام، ويُحسنوا التوبة من جميع الذنوب والآثام، وليُحضروا القلوب في الصيام والصلوات والقيام والقراءة ومختلف الأعمال، فإن القلوب الحاضرة مع الله محل نظره وموطن رعايته، وليسدوا الثغرات التي تغضب الحق جل وعلا من برامج أعدائه وصورهم الخبيثة وكلامهم الذي يستهزؤون فيه، ويطهروا بيوتهم وقلوبهم وأولادهم منه.. وليأخذوا نصيبهم من تأمل القرآن الكريم ففيه الهدى والنور والدلالة على الحق.. فيخرجوا من نورانية الشهر بنور ومن كسوة الشهر بكسوة تظهر بركتها بعد رمضان وفيما بقي من الحياة وعند الوفاة وفي البرزخ ويوم اللقاء.