الخارق كابونجا.. حلم مصرى يداعب «جينيس»: بيسحب المترو بإيديه
يتجهّز البطل مُمسكًا علم مصر قبل أن يلتف بالحبال تُقيد جسده متأهبًا للمهمة الجديدة.. يطلب قليلًا من الوقت من أجل أن يُصبح جاهزًا للقيام بمهمة تبدو مستحيلة في عقول البشر، متفوقًا على القدرات الجسدية البشرية، ليلتقط أطنانًا ويسحبها بيدية.. في كل مرة يصعد البطل المصري أشرف كابونجا، ابن محافظة الإسماعيلية، بسقف أحلامه، ليُقرر الخوض في تحديات أكثر صعوبة، ليرفع علم مصر في نهاية كل نجاح.
في ثاني أيام شهر مارس الماضي؛ وثّقت كاميرات وسائل إعلام عالمية ومحلية، لحظة نجاح البطل المصري في سحب قطار مترو الأنفاق في ورش تخزين بمنطقة شبرا الخيمة في القليوبية، ليُصبح «كابونجا» محل اهتمام في ذلك الوقت، بعد إنجازه الذي سعى من خلاله للتمهيد لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية.. يتطلع الرجل لأن يُحطم رقمًا هنديًا في التحدي ذاته.
لحظات حاسمة كانت مزدحمة بالتساؤلات حول إمكانية نجاح المهمة.. أكثر المتواجدون لم يكونوا متفائلين بنهاية سعيدة للحدث الذي وقفوا ينتظرون لحظة إسدال الستار عنه.. كلمات مشككة في قدرته على سحب قطار ضخم كهذا.. سمِع البطل المصري بعضها، لكنه اتجه ليجلس منفردًا ليستمد لجسده القوة من دعوات كان يُتمتم بها رافعًا يديه في موضع المُناجاة لربه.
دقائق ثقيلة قبل أن يرفع كابونجا علم مصر عاليًا، بعد نجاحه في سحب القطار الثقيل، بينما كان هو نفسه محمولًا فوق أعناق المصورين وممثلي وسائل إعلام تركوا مهامهم ليحتفلوا بإنجاز مصري جديد، للبطل الخارق الذي تتغنى به صفحة موسوعة جينيس بين حين والآخر.
تحطيم الأرقام القياسية
«كابونجا» الذي باتت مقاطع الفيديو الخاصة به تظهر كثيرًا في صفحة الموسوعة العالمية، اعتاد على ممارسة هوايته المحببة في تحديات يسعى من خلالها إلى تحطيم الأرقام القياسية، فتمكن ابن الإسماعيلية من سحب شاحنات عملاقة بجسده، أو بأسنانه، وبات يتجهز لمهمته الجديدة لسحب قطار مترو أكثر ضخامة من حيث عدد العربات التي يجرها.
أحلام كابونجا لا تتوقف عند هذا التحدي الذي حُدد موعده بعد عيد الفطر، لكنه يسعى لمهام جديدة من بينها سحب سفينة عملاقة، يعقبها سحب طائرة ضخمة، وفقما يقول لـ«الدستور»، موجهًا رسالته للمصريين بالدعاء له ودعمه من أجل أن يُصبح اسم مصر مُجددًا في سجلات الموسوعة العالمية للأرقام القياسية.