وكيل أوقاف الإسكندرية لـ«الدستور»: خطة عمل مكثفة خلال رمضان ورقابة مشددة على المساجد
أكد الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل أوقاف الإسكندرية، أن جميع العاملين في مديرية الأوقاف استعدوا بخطة عمل مكثفة بجميع مساجد الإسكندرية، للعمل بها طوال شهر رمضان المبارك، وفق تعليمات وزارة الأوقاف، مشيرًا إلى أن مساجد الإسكندرية جميعها مفتوحة ومُعدة لاستقبال ضيوف الرحمن في شهر الخير.
وأوضح لـ«الدستور» أن مديرية الأوقاف تستقبل شهر رمضان المبارك بالعديد من التجهيزات والاستعدادات المكثفة لما لهذا الشهر الكريم من مكانة في نفوس الشعب المصري، مشيرًا إلى أنه تم عقد اجتماعات مع جميع الأئمة والعمال والمؤذنين على مستوى المحافظة، والإدارات الفرعية وخطباء المكافأة، وإعلان التوجيهات والتعليمات التي يتم تطبيقها خلال شهر رمضان المبارك.
وأضاف أن جميع الإجراءات التي تتخذها التي وزارة الأوقاف والمديرية بالإسكندرية، ينفذها الجميع بدءً من وكيل الوزارة، حتى العامل، حيث أن الكل بيعمل على تنفيذ هذه التعليمات دون مخالفة أو خرق لها سواء كان بالتعمد أو بالخطأ، مؤكدًا على أنه لن نسمح بوجود أي خطأ، ولكن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق الهدف الأسمى وهي حماية الإنسان وحفظ النفس البشرية.
وأشار إلى أنه تم التشديد على تكثيف عمليات النظافة والتطهير بالمساجد خلال شهر رمضان، مع إلتزام المواطنين بجميع الاجراءات الاحترازية من التباعد واحضار المصلى الخاص وارتداء الكمامة، لذا يجب الالتزام بجميع الإجراءات، لافتًا أنه ليس من الدين أن يأتي شخص لبيت الله للصلاة، ويخرج مصاباً بسبب عدم الالتزام من شخص آخر، لذلك نؤكد على أن جميع الإجراءات التي تتخذها الأوقاف حفاظًا على الإنسان، و حفاظًا على عدم إغلاق المسجد، وأن أي مسجد تقع به أي مخالفة يتم إغلاقه.
صلاة التراويح ودرس العصر
وقال «سلامة» إنه تم السماح هذا العام بإقامة درس العصر، وذلك في حدود 10 دقائق، وأن إمام المسجد هو المسموح له تأدية درس العصر، وحث المواطنين خلال دروس شهر رمضان على الأخلاق والزكاة وجميع الأعمال الحسنة.
وأضاف أن خاطرة صلاة التراويح تكون بعد الأربع ركعات الأولى تتراوح بين 5 إلى 7 دقائق، مؤكدًا أن ذلك لم يكن متواجد خلال السنوات الماضية بسبب انتشار فيروس كورونا، مؤكدًا أن الأوقاف عندما ترى انفراجة في الأمر، تعيد الأمور مرة أخرى، وليس الإجراءات والتشديدات تعمد ولا تعنت مع المواطنين، ولكن دورنا الحفاظ على الإنسان.
وأوضح أن جميع مساجد الإسكندرية مفتوحة لصلاة التراويح، مع الالتزام بالاجراءات الاحترازية من المصليين، والتعليمات من الإمام، والالتزام بالوقت المحدد لها وهو نصف ساعة، أما عن الزوايا التي تقام بها التراويح تكون لا تقل عن 100 متر وتكون في منطقة مكتظة بالسكان ولا يوجد مسجد بديل لها، مؤكدًا على عدم السماح بالصلاة في الساحات والشوارع، والساحة لا تعطل المرور مثل ميدان المساجد من الممكن أن يتم إقامة الصلاة بها، إذا ازداد العدد بعد إكتمال المساجد تمامًا.
الرقابة على المساجد وعدم اعتلاء المنابر إلا للأئمة
كما أكد «سلامة» أن هناك رقابة على جميع مساجد المحافظة حيث ان المكلفين بأداء الخطبة والصلاة بالمواطنين، والإشراف على المسجد هم الإمام والخطيب والواعظة الخاصة بالأوقاف فقط، مشددًا «لن نترك المسجد لأحد لا يتبع للأوقاف، حيث أن غلق المسجد أفضل من أن يخرج أحد يغلق عقلية المواطنين بأفكار مغلوطة وهدامة».
وأوضح ان هناك ثقة كبيرة من المواطنين في رجال الأوقاف، الذين باتوا يقومون بأكثر من الدور المنوط بهم، مع فتح قنوات اتصال بين الجمهور ورجال الأوقاف في المساجد والإدارات، وتواجد أئمة على أعلى مستوى من العلم والثقافة والتنوير.
صكوك الإطعام وزكاة الفطر
وأوضح وكيل أوقاف الإسكندرية، أن خلال شهر رمضان المبارك، نحث المواطنين على الزكاة والمساهمة والمنافسة في الخير، وذلك من خلال صكوك الإطعام،والتي نفذتها وزارة الأوقاف، والتي تشمل: (زكاة، صدقات، كفارات، نذور).
وتابع ان محافظة الإسكندرية كان لها نصيب كبير من لحوم الإطعام، لافتًا إلى أن جميع الكميات التي تم توزيعها، من الموارد الذاتية للوزارة، لنشر فضيلة الإطعام، متابعًا أن تلك الأعمال نابعة من حاجة المجتمع، وإدخال الفرحة على الأسر الأكثر احتياجا، بالحصول على اللحوم مع استقبال شهر رمضان المبارك.
وأكد أن عملية التوزيع تتم وفق كشوف تعدها وزارة التضامن بالمشاركة مع الأوقاف معنا ومحافظة الإسكندرية بقيادة اللواء محمد الشريف لتوزيع لحوم الإطعام.
أما عن صكوك الزكاة أوضح أنها تبدأ من أول رمضان ويتم توفيرها في جميع مساجد الإسكندرية، ومديرية الأوقاف والإدارات، مع التأكيد على المواطن الحصول على الإيصال اللازم وذلك للمصداقية، حيث تصل أموال الزكاة لمستحقيها عن طريق كشوف وأبحاث وفق ما وهو مدون ومُصدق عليه من أكثر من جهة لوصول الحق لمستحقيه.
دور واعظات الأوقاف داخل المسجد وخارجه
أكد وكيل أوقاف الإسكندرية أن الواعظات لهن دورًا كبيرًا سواء داخل المسجد أو خارجه، حيث اعطى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اهتمامًا كبيرًا لهن وبدورهن في المجتمع، حيث يقومن بدورهن على أكمل وجه، من الوعظ والإرشاد والإشراف.
وأوضح أن مع فتح مصلى السيدات لصلاة التراويح في شهر رمضان، يجب تواجد واعظة، أو مرشدة دينية، أو زوجة الإمام أو المفتش، أو متطوعة تكون على ثقافة ويتم مراجعتها مع الجهات المعنية للتواجد بداخل المصلى خلال صلاة التراويح، للإشراف على المصلى، و توضيح للسيدات بعض أمورهن، وتشرف على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وعدم اصطحاب الأطفال داخل المسجد.
أما عن دور الواعظات خارج المسجد فلهم دور كبير بالمشاركة في الندوات واللقاءات، وجلسات الدوار التي تتم بالمشاركة بالتعاون مع المركز القومي للمرأة، والدخول للمناطق النائية،
حيث أصبح لهن دورًا متميزًا في قرى حياة كريمة، وتم إقامة ندوات في أماكن كام يصعب الدخول إليها والتعامل مع النساء بها، حيث تم تغير تلك الثقافة.
وأصبحت النساء تتواجد بأعداد كبيرة قي دروس الأئمة، فضلا عن فتح فصول محو الأمية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والهيئة العامة لتعليم الكبار، لافتًا أن المواطن لديه الاستعداد للتغير للأفضل ولكن بطريقة الوصول للقلوب بالحكمة والموعظة الحسنة.