«الصحة الوطنية» بالصين: انتقال كورونا فى شانجهاى يمر بفترة «ارتفاع سريع»
قال لي تشنج لونج، المسؤول الكبير في لجنة الصحة الوطنية الصينية، إن انتقال فيروس كورونا في شانجهاي يمر بفترة "ارتفاع سريع"، حيث من المتوقع أن تشهد المدينة تسجيل المزيد من الإصابات في المستقبل القريب.
وأضاف "لي"، خلال مؤتمر صحفي، أن إجمالي حالات الإصابة في شانغهاي تجاوز 36 ألف حالة في شهر مارس الماضي، كما انتشرت إلى مناطق أخرى.
وخلال شهر مارس الماضي، سجلت الصين 103965 حالة إصابة محلية العدوى، في 29 منطقة على مستوى المقاطعة، مع تسجيل حوالي 90 بالمائة من الحالات في مقاطعة جيلين بشمال شرقي الصين، وبلدية شانغهاي بشرقي البلاد، وفقاً للجنة الصحة الوطنية.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، و بداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل، و المكسيك، و الهند، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وروسيا، وفرنسا، وألمانيا.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات، حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.