دعوة للتأمل 2-2
راعي الكنيسة الإنجيلية فى العباسية
استكمالًا للجزء الأول من مقالنا بنفس العنوان؛ دعونا نواصل التأمل والتعلم من الطبيعة.
- إننا كالأزهار ننمو معًا ونتوقف عن النمو معًا، أعظم وسيلة لكي تنجح أن تساعد غيرك لينجح لا تُشوه صورته ولا تقلل من دوره ولا تفشله بل شجعه.
- لنكن شاكرين، يضع البُستاني سياجًا من الشوك حول الوردة لا ليخنقها بل ليحميها، الإنسان وردة الله في العالم، قد يسمح لنا ببعض الأشواك والأتعاب لا ليؤذينا بل ليحمينا حتى من أنفسنا، فلنقبل كل شىء بشكر واثقين أنه حنان ورحيم.
- لنكن مُثمرين، ما أصعب الجفاف، وما أشر أن نكون مُجدبين، خلقنا الله لنثمر ونعمر في الأرض لا نُخرب، فلا تكف عن العطاء والإثمار مهما كان الجحود والإنكار: كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعًا يُرمى بحجر فيأتي بأجود الثمر.
- لنكن مُدركين، لندرك أنه كما للزرع وقت للحصاد وقت، الطبيعة تعلمنا أن ما نزرعه هو ما سنحصده، ولكن أضعافًا، فلنجتهد لنزرع الحب، وننشر بذور السلام، وإن كان الزرع مصحوبًا بالتعب والدموع فالحصاد مُقترن بالفرح والابتهاج.