رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدراسات والبحوث بفرع ثقافة بورسعيد تناقش قضية العنف ضد المرأة في الريف

جانب من الحدث
جانب من الحدث

أقام قسم ثقافة القرية التابع للدراسات والبحوث بفرع ثقافة بورسعيد، حلقة بحثية بعنوان العنف ضد المرأة في الريف، وذلك برعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، وفى إطار اهتمام الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، بالوصول للمناطق والقرى المحرومة ثقافياً ونشر الثقافة والوعي الثقافي. 

IMG-20220331-WA0083

وتناولت الحلقة ثلاث محاور رئيسية، وكان المحور الأول هو زواج الأطفال، للدكتورة منال عيد أستاذ خدمة الجماعة المساعد بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، أكدت خلاله أن زواج القاصرات جريمة لا تزال في المجتمعات الريفية المصرية، خصوصاً في صعيد مصر، جنوب البلاد، تحت غطاء العادات والتقاليد، وإن العديد من العائلات تحرص على الإسراع في تزويج فتياتهن، انطلاقاً من أن الزواج سترة لهن، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وأكدت أن القانون المصري يجرّم زواج الفتيات دون بلوغ السن القانونية 18 عاماً، إلا أن تحايل المجتمع يأخذ العديد من الأشكال لإتمام جريمة زواج الفتاة القاصر.

IMG-20220331-WA0082

وأكدت أن زواج القاصرات يهدر حقوق الفتاة وأبنائها، لعدم وجود أي أوراق ثبوتية لعملية الزواج، وأشارت إلى أن نسب الطلاق الناجمة عن زواج القاصرات مفزعة، نظرا لعدم التكافؤ بين الزوجين. 

وجاء المحور الثاني عن سلب حرية التعليم للدكتورة إحسان محمد أحمد أستاذ تنظيم المجتمع بالمعهد العالي للخدمه الإجتماعية، والذي تطرق إلى أن الحق في التعليم في حد ذاته، حق مؤسس لباقي حقوق الإنسان، فهو وسيلة لا غنى عنها لإعمال حقوق الإنسان الأخرى، فالتعليم بوصفه حقاً مؤسساً، يعتبر الأداة الرئيسية التي يمكن بها للكبار والصغار، ذكوراً ونساءً، والمهمَّشين اقتصادياً واجتماعياً، أن ينهضوا بأنفسهم من الفقر وأن يحصلوا على فرصة المشاركة الكاملة في مختلف مناشط مجتمعاتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية.

IMG-20220331-WA0081

وجاء المحور الثالث تحت عنوان إنجاب بلا وعي للدكتور محمد حجاج أخصائي نساء وتوليد وإدارت الحلقة البحثية وإيمان جاد الكريم مدير المركز القومي للسكان والذي دار حول أن المجتمع الريفي يؤمن بكثرة الأبناء، وإن الاكتفاء بطفلين فقط هو أمر حرام شرعًا لأن الأطفال عزوة وسند في الحياة، وعن كيفية تربيتهم، وأكدت أن الأبناء الأولاد الأكبر سنًا يتركون التعليم بعد الدبلوم، والبنات يتركن التعليم بعد المرحلة الإعدادية حتى يتزوجوا، وأكد علماء الاجتماع أن الموروث الثقافي الخاطئ هو السبب الرئيسي في زيادة معدل الإنجاب بمصر، وأن الزيادة السكانية خطر داهم، ولابد من زيادة التوعية وتفعيل دور الإعلام، كما أكد علماء الدين أن هناك بعض المفاهيم الخاطئة لبعض الأحاديث النبوية لابد من تصحيحها عن طريق ضبط الخطاب الديني. 

وأكد حجاج على ضرورة اختلاف أساليب التوعية وتعددها حتى تؤثر في المواطنين خاصة غير المتعلمين منهم، حيث إنه لم يتم العمل على توعية غير المتعلمين منذ فترة كبيرة، مفيدة أن نسبة الأمية وصلت إلى 25% وهذه نسبة خطيرة جدًا ويعتبر السبب الأساسي لزيادتها هو الزيادة السكانية، نظرًَا لأن الكثير من الأسر التي يزيد معدل الإنجاب بها، تقوم بتسريب أبنائها من المدارس لكي يعملوا ويصبحون مصدر رزق للأسرة، وحذر من خطورة الحمل المتكرر والمتقارب، مشددًا على ضرورة مرور من 3 إلى 5 سنوات بين كل ولادة وأخرى للحفاظ على صحة الأم.