باحثة لـ«الدستور»: مصر تعمل بشكل كبير لدعم الاستقرار في السودان
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الذي يزور القاهرة حاليًا.
ومن المقرر أن يبحث الرئيس السيسي والبرهان، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز دعمها وتطويرها بما يحقق أمن واستقرار الشعبين، كما يبحثان ملفات إقليمية من أبرزها قضية سد النهضة الإثيوبي.
وفي هذا السياق، قالت الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، رحمة حسن، إن العلاقات المصرية السودانية تقوم على أساس شعب واحد نيل واحد، وهو ما يؤكد وحدة الموقف المصري السوداني حول أزمة السد الإثيوبي في ظل الحديث حول الملء الثالث لسد النهضة، واستمرار التصرف الأحادي الإثيوبي، وهو ما يحتاج من قادة الدولتين اتخاذ قرارات موحدة قائمة على الوصول لاتفاق قانوني ملزم موحد وتنفيذ القرار الرئاسي لمجلس الأمن.
وأضافت “حسن”، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ تعد فرصة لعرض قضية المياه في ظل التأثيرات المناخية والتنموية التي تمثل تهديداً للعديد من الدول، وهو ما ظهر في الجولات المكوكية لوزير الخارجية سامح شكري، والتقارب المصري مع دول حوض النيل وآخرها زيارة رئيس رواندا بول كاجامي للقاهرة.
وأشارت إلى أن الرئيس السيسي يولي أهمية كبرى للشقيقة السودان منذ توليه حكم البلاد ٢٠١٤، للتأكيد على عمق العلاقات ودعم استقرار السودان في ظل حالة الاحتجاجات التي تشهدها السودان حالياً، خاصة وأن القاهرة كانت حاضرة في اتفاق جوبا للسلام لتحقيق استقرار داخلي.
وذكرت أن مصر دعمت السودان في العديد من الأزمات ومنها تهديدات الفيضانات التي تعاني منها، أما على الصعيد التنموي فترتبط مصر والسودان بالعديد من المشروعات التنموية الكبرى مثل مشروعات الربط الكهربائي والسكك الحديد؛ للمساهمة في تنمية للبلدين، في ظل ما تعانيه الدولة السودانية من أزمات اقتصادية.