رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران حنا: ننادي بتحقيق العدالة المنشودة في بلادنا

عطالله حنا
عطالله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم، وفدًا إعلاميًا قبرصيًا وذلك في كنيسة القيامة حيث رحب بزيارتهم ووضعهم في صورة ما تتعرض له مدينة القدس من انتهاكات خطيرة وممارسات احتلالية غاشمة وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني بشكل عام.

وقال المطران حنا خلال كلمته: “إننا ننادي دومًا بأن تتحقق العدالة المنشودة في بلادنا وينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية التي يستحقها والتي طال انتظارها والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام”.

وتابع: “الفلسطينيون يستحقون أن يعيشوا بحرية في وطنهم مثل باقي شعوب العالم وآن للفلسطينيين بعد كل هذه السنوات العجاف من أن ينعموا بالحرية الكاملة والعيش الكريم في هذه البقعة المقدسة من العالم”.

مُضيفًا: "أننا وفي هذا المكان المقدس نؤكد بأننا نرفض ثقافة الحروب والقتل والعنف والإرهاب ونتمنى بأن تتوقف الحرب في أوكرانيا سريعًا وأن تسود لغة الحوار والمحبة بين الأخوة كما ونتمنى ان تتوقف الحروب ومظاهر العنف والقتل والإرهاب في سائر أرجاء العالم فهذه مظاهر تتنافى وقيمنا الأخلاقية والإنسانية والروحية.

وواصل: نرفض مظاهر العنف بكافة أشكالها وألوانها وخاصة عندما تستهدف الأبرياء، وفي بلادنا هنالك شعب مظلوم منذ النكبة وحتى اليوم وما أكثر النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني والمسيحيون يستهدفون كما كل الشعب الفلسطيني فلأوقاف المسيحية في القدس مستهدفة وفي هذا إمعان في استهداف حضورنا المسيحي العريق والأصيل في هذه المدينة المقدسة.

مستكملاً: “أن تحقيق العدالة في بلادنا وانهاء الاحتلال واستعادة الفلسطينيين لحقوقهم السليبة هذه هي القضايا التي يجب أن نشدد عليها فحل القضية الفلسطينية هو مفتاح السلام في بلادنا ومنطقتنا، والفلسطينيون لن يرفعوا راية الاستسلام ولن يستسلموا امام كافة المشاريع المشبوهة الهادفة الى تصفية قضيتهم العادلة”.

 المطران حنا: الذين يستهدفون الأوقاف الإسلامية هم ذاتهم من يستهدف المسيحية 

وقال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بالقدس: بأن اقتحام المستوطنين لفندق البتراء في باب الخليل وهو من الأبنية العريقة في تلك المنطقة وهو تابع لبطريركية الروم الأرثوذكس إنما يعتبر هذا الاقتحام تطورًا دراماتيكيًا وإن لم يكن مفاجئًا إذ أننا كنا نتوقع أن يحدث هذا الأمر واعتقد بأن الحبل على الجرار فالاقتحامات من هذا النوع قد تحدث في أماكن أخرى وبأشكال متعددة.

وتابع: "أننا إذ نعرب عن رفضنا لاستيلاء المستوطنين على فندق البتراء فإننا نؤكد بأن هذا التطور إنما يدق ناقوس الخطر بأن هنال اخطار كبيرة محدقة باوقافنا وعقاراتنا الارثوذكسية وخاصة في منطقة باب الخليل .

مضيفًا: ان قضية هذه العقارات ليست قضية قانونية فحسب بل هي سياسة ممنهجة هدفها تهميش وأضعاف الحضور المسيحي في مدينتنا المقدسة ومحاولة الضغط على المسيحيين وابتزازهم لكي يفكروا بالهجرة وترك مدينتهم ومن بقي من مسيحيين اليوم في القدس هو أقل بكثير مما كان سابقًا والأعداد تتراجع بسبب الأوضاع القائمة في البلدة القديمة بشكل خاص.

وتابع: أن استهداف الأوقاف المسيحية والحضور المسيحي في مدينتنا إنما هو استهداف لكل الشعب الفلسطيني والفلسطينيين جميعًا يجب أن يكونوا موحدين وعلى قلب رجل واحد في دفاعهم عن مقدساتهم المسيحية والإسلامية وأوقافهم وعقاراتهم المستهدفة والمستباحة وخاصة في مدينة القدس التي يراد طمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من هويتها.

وواصل: “نرى بأن هنالك المسؤولية الكبيرة ملقاة على عاتق الكنائس المسيحية في العالم والمرجعيات الروحية والحقوقية كلها فلا تتركوا مدينة القدس لوحدها ولا تتركوا المقدسيين لوحدهم يقارعون جلاديهم”.

مستكملًا: “نرفض ما يتعرض له حضورنا المسيحي من سياسات احتلالية غاشمة واليوم ما يحدث في باب الخليل إنما هو مؤشر خطير وهي رسالة موجهة الى اكثر من جهة بضرورة اتخاذ اجراءات قوية وصارمة وحكيمة ومسؤولة هادفة لوضع حد لهذه الممارسات والسياسات”.

مختتمًا: “أن ما يخطط لباب الخليل انما هي نكبة تستهدف المسيحيين في أوقافهم وهو الاستهداف ذاته الذي يطال القدس كلها فأولئك الذين يستهدفون الأقصى والأوقاف الإسلامية هم ذاتهم الذين يستهدفون أوقافنا المسيحية”.