تراجع سعر سلة خامات أوبك إلى 113.39 دولار للبرميل
تراجع سعر سلة خامات (أوبك) دولارين و60 سنتًا ليستقر عند 113.39 دولار للبرميل في تعاملات الإثنين الماضي.
جاء في نشرة أوبك الصادرة الثلاثاء، أن المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي بلغ 69.89 دولار للبرميل، وأن الأمين العام لمنظمة (أوبك) محمد باركيندو أكد في وقت سابق أن دور النفط والغاز مضمون في المستقبل المنظور، مشيرًا إلى أنه "لا ينبغي النظر إلى انتقال الطاقة على أنه انتقال من مصدر إلى آخر".
وتوقعت منظمة (أوبك) أن يظل النفط والغاز يمثلان أكثر من 50 في المئة من مزيج الطاقة المستقبلي في عام 2045 مع الأخذ بالاعتبار الزيادة المتوقعة في النمو الاقتصادي العالمي وعدد سكان العالم، في إشارة إلى أن جميع أشكال الطاقة ستكون مطلوبة في المستقبل.
وما زالت الحرب في أوكرانيا تلقي بظلالها على سوق النفط العالمية بسبب المخاوف من احتمال تقليص فوري في إمدادات أوروبا من الغاز الروسي بعد أن تعهدت واشنطن بتزويدها حتى نهاية العام كبديل تكلفته عالية على أوروبا بالنظر إلى رخص سعر الغاز الروسي مقارنة بالأمريكي، وإعلان ألمانيا وهولندا والنمسا وهنغاريا عن رفضها في الوقت الحالي فرض أي حظر فوري على الصادرات النفطية الروسية وتفضيلها إتمام هذه الخطوة بشكل تدريجي في تهدئة سوق النفط المضطربة حاليًا، وكانت روسيا وهي من بين أكبر مصدري النفط في العالم حذرت من عواقب فرض حظر على صادراتها النفطية وقالت إن "اتخاذ مثل هذه الخطوة قد يدفع أسعار النفط الى مستوى 300 دولار للبرميل".
وكان تحالف (أوبك+) قد أكد في الثاني من شهر مارس الجاري خلال اجتماعه الوزاري الـ26 أن الأساسيات الحالية لسوق النفط تشير إلى أنه متوازن بشكل جيد وأن التقلبات الحالية لا تنتج عن التغيرات في أساسيات السوق من العرض والطلب بل بسبب التطورات الجيوسياسية الحالية.
وأشار تحالف (اوبك+) إلى أن نصف هذه الزيادة (400 ألف برميل يوميًا) ستأتي من روسيا والسعودية أكبر منتجين للنفط مشاركين في اتفاق (أوبك+).
وستتمكن روسيا والسعودية الشهر المقبل من زيادة إنتاجهما بمقدار 105 آلاف برميل يوميًا لكل منهما حتى 10.436 مليون برميل يوميًا.
وكانت دول تحالف (أوبك+) تمكنت من استئناف حوالي ثلثي الإنتاج الذي توقف في المراحل الأولى من الوباء فيما لا تزال منظمة (أوبك) وشركاؤها يتوقعون ظهور فائض في المعروض ولكنه أقل مما كان يعتقد في السابق.
ومن المقرر أن يعقد تحالف (أوبك+) بقيادة روسيا والمملكة العربية السعودية اجتماعه الوزاري يوم الخميس القادم، حيث ينتظر أن تخيم على أعماله تبعات الحرب الدائرة على أوكرانيا لا سيما تأثيراتها على سوق النفط العالمية والأسعار.