«فلاش باك».. يوم ذهبي في تاريخ قناة السويس بعد تعويم السفينة الجانحة

في مثل هذا اليوم من العام الماضي تنفس العالم الصعداء عند بث مشهد تعويم السفينة الجانحة إيفر جرين التي استقرت في مجرى قناة السويس قبل هذا التاريخ بستة أيام، حينها تعطلت الملاحة وكانت دول العالم جميعها في حالة ترقب بسبب توقف المجرى الملاحي الأهم، حينها توقع المحللون أن تظل الأزمة أسبوعين على اقل تقدير، في انتظار ريََاح شديدة تغير حركة الموج وتسير السفينة العالقة، لكن كالعادة لا ينتظر المصريون الظروف كي يصنعوا الحدث فهم دومًا يسطروا التاريخ .

كانت عملية التعويم معجزة ملاحية كما وصفها خبراء وانتصارا لعقلية الإدارة المصرية الحكيمة، وتابعتها الحكومات لحظة بلحظة عارضين كل سُبل العون لتجاوز الازمة وتحقيق مصالحهم.

 ونستعرض تسلسل زمني «تايم لاين » يُسجل كل خطوة:

23 مارس.. جنحت السفينة «إيفر جرين» في الكليو من 151 ترقيم القناة.

24 مارس.. أول أيام تعويم السفينة، وقامت إدارة الأزمة بتخفيف مياه الاتزان بحمولة ٩٠٠٠ طن.

25 مارس.. دخول الكراكة مشهور، وخبراء شركة smit الهولندية للمشاركة في أعمال الإنقاذ البحرى.

26 مارس.. الانتهاء من أعمال التكريك والوصول لغاطس ١٣ مترًا، وبدء مناورات الشد بمشاركة 14 قاطرة. وبالفعل تم تشغيل محرك السفينة، لكن لم يتم تحريكها لسرعة المد والجزر.

27 مارس.. تحريك دفة السفينة بمقدار 30 درجة، ولم تنجح أيضًا بفعل عوامل الجزر أيضًا.

28 مارس.. حفر 27 ألف متر مكعب من الرمال بعمق 18 مترًا، وانضمام القاطرة الهولندية ALP Guard بقوة شد تبلغ 285 طنًا للمساعدة في عمليات إعادة التعويم.

29 مارس2021… اليوم الذي سطر من ذهب في تاريخ العالم  

9:00 صباحًا.. بدء تعويم سفينة والنجاح في قطرها بنسبة ٨٠%.

10:30 صباحًا.. تحريك السفينة بالشد. 

11:00 صباحًا.. ابتعاد مؤخر السفينة عن الشاطئ بمسافة 102 متر بدلًا من 4 أمتار.

3:40 عصرًا.. تسير السفينة بسرعة 1.5 عقدة تجاه البحيرات المُرة.

كانت عناوين الصحف العالمية تتحدث عن أالمحاولات التي شهدت إصرار هيئة قناة السويس على حلها دون تنزيل أية حاوية منها، أو التسبب بأية خسائر في بدن السفينة، نجحت المحاولات الاثنين،٢٩ مارس  2021 ،في تعويم كامل السفينة ووضعها في مسارها الطبيعي.