الحزب الحاكم فى نيجيريا يعين رئيسا جديدا لإنهاء الانقسام فى صفوفه
أعلنت اللجنة الانتخابية لحزب مؤتمر جميع التقدميين «الحزب الحاكم» في نيجيريا، تعيين رئيسًا جديدًا له خلال مؤتمر وطني يهدف إلى إنهاء النزاعات الداخلية والاتفاق على مرشح رئاسي يحل مكان الرئيس محمد بخاري في الانتخابات المقررة عام 2023.
وأمضى «بخاري» الذي انتخب رئيسا لأول مرة عام 2015 أسابيع في التفاوض مع حكام الولايات ووفود من الحزب للتوصل الى موقف موحد قبل المؤتمر.
وفي وقت متأخر السبت، وافق الحزب على تعيين عضو مجلس الشيوخ عبد الله أدامو المدعوم من بخاري رئيسا؛ تجنبا لمزيد من الانقسامات الداخلية.
وقال بخاري في بيان: "كان لدي سبب للتدخل في أزمة القيادة التي كانت على وشك إحداث إرباك"، مضيفا "يجب ألا نسمح لخلافاتنا بتمزيق الحزب وإحباطه".
وكانت المناورات السياسية لخلافة بخاري زعيم أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان قد بدأت، لكن السباق لا يزال مفتوحا مع وجود العديد من الشخصيات ذات الوزن السياسي الكبير.
واحتشد آلاف من مندوبي وأنصار "حزب جميع التقدميين" في ملعب في العاصمة أبوجا في مسعى لإنهاء المشاحنات التي حذر بخاري من أنها قد تقوض نجاح الحزب في انتخابات 2023.
وتعيين رئيس جديد للحزب هو المرحلة النهائية قبل الانتخابات التمهيدية في وقت لاحق هذا العام لاختيار مرشح رئاسي.
وتَشكل حزب جميع التقدميين من تحالف عدة أحزاب عام 2013، قبل أن يتمكن عام 2015 من التغلب على حزب الشعب الديموقراطي الحاكم الذي كان يعاني من انقسامات داخلية حادة.
وبخاري الذي تولى السلطة متعهدا بتعزيز الأمن ومحاربة الفساد، يترك منصبه وفي سجله نجاحات في مجالات مشاريع البنية التحتية والنقل.
لكن نيجيريا لا تزال تحارب الإرهابيين في شمال شرق البلاد، كما أن منطقتها الشمالية الغربية تضررت بشدة من عصابات إجرامية تقف وراء سلسلة من الهجمات وعمليات الخطف الجماعية.
وهاجمت عصابة مسلحة السبت مطار مدينة كادونا، ما أسفر عن مقتل حارس أمن وتعطيل الرحلات الجوية لفترة وجيزة، في تصعيد آخر لعنف قطاع الطرق في المنطقة الشمالية الغربية.
ويتعافى اقتصاد أكبر منتج للنفط في إفريقيا من تبعات وباء كوفيد، لكن النقص في الوقود والكهرباء أبرز المشاكل التي تواجه النيجيريين.
وأعلن العديد من المرشحين للرئاسة عن طموحاتهم، بينهم حاكم ولاية لاغوس السابق والرجل القوي في حزب جميع التقدميين بولا تينوبو، إضافة إلى الرئيس السابق أتيكو أبوبكر.
وبموجب اتفاق غير مكتوب بين النخب السياسية، يتناوب على رئاسة نيجيريا مرشح من الشمال الذي يضم غالبية مسلمة وآخر من الجنوب الذي يضم غالبية مسيحية.
وبعد ولايتين لبخاري المسلم من الشمال، يضغط العديد من قادة الجنوب لانتخاب رئيس من منطقتهم.