شخصية ودودة ومسالمة.. نجلة ممدوح وافى تكشف تفاصيل علاقة أحمد زكى بأسرتها
تحل اليوم الأحد، ذكرى رحيل النمر الأسود أحمد زكى الـ17 والذى رحل عن عالمنا فى 27 مارس من عام 2005.
ذكرى وفاة أحمد زكي
وفى ذكراه تحدثت الفنانة الشابة ياسمين وافى نجلة الفنان الراحل ممدوح وافى لـ"الدستور" عن سر علاقة أحمد زكى بوالدها الفنان الراحل ممدوح وافى، والتى استمرت لعقود طويلة بدأها الراحلان على سلم معهد الفنون المسرحية.
وقالت ياسمين إن "علاقة أحمد زكى بأسرتها كانت قوية جدًا كأسرة واحدة تجتمع فى السراء والضراء"، وأضافت أن بداية الصداقة جاءت من المعهد العالى للفنون المسرحية، ورغم أن الفنان أحمد زكى كان يكبر والدها بأربع سنوات، إلا أنهما بدآ كفاحهما سويًا فى مجال التمثيل، وكانا زميلي دراسة وسكن واحد، حيث قاما بتأجير حجرة فى إحدى شقق المغتربين ليبدآ رحلة الصعود نحو الشهرة.
أحمد زكي وياسمين وافي
وأضافت ياسمين أن الفنان أحمد زكى كان بمثابة أخ لوالدها، فكان مرتبطين بشكل كبير كتوأم فى الحياة الفنية والاجتماعية وكان عمو أحمد يشاركنا جميع مناسباتنا الخاصة وعشنا معه أجمل الذكريات، وأضافت كانت له طقوس خاصة فى الاحتفال بشهر رمضان ودائمًا ما كان يحب الإفطار فى وسط عائلتنا بصحبة هيثم.
ولفتت ياسمين إلى أن أحمد زكى كان صاحب هيبة كبيرة وله طلة طاغية على الشاشة، ولكن هذه الهيبة كانت تخفى بداخلها طفلًا كبيرًا يحب السهر والمرح والضحك والتقليد.
وقالت ياسمين: علمنا الكثير من الالتزام والاحترام وكنت أرفض لقب "الملبوس" الذى أطلقه البعض عليه لأنه كان فى الحقيقة شخصية مسالمة وودودة ومحبة للحياة بشكل كبير.
وأضافت: لقد كان والدى الفنان الراحل ممدوح وافى يكن له حبًا من نوع خاص ورغم عملهم سويًا فى عدد من الأفلام السينمائية، إلا أن والدى كان يحاول ألا يحصر نفسه فى دور صديق البطل دائمًا، فكان يتطلع دائمًا لتقديم أدوار مختلفة خاصة فى المسرح الذى كان عشقه الأول على العكس من أحمد زكى الذى كان يعشق السينما بشكل كبير. وأكدت ياسمين أن أى عمل مسرحى لوالدها كان يقوم بحجز كرسى فى الصف الأول لعمو أحمد ليشاهد العمل. فهو كان حريصًا على أخذ رأيه بشكل دائم فى أعماله، وكانت هذه هى الوسيلة الوحيدة للقائهما بعد العرض حيث كانا يحبان السهر بشكل كبير.
وقالت: مثلما جمعهما حب الحياة جمعهما المرض والوفاة، فقد حاول والدى ممدوح وافى التخفيف عن الفنان أحمد زكي بعد إصابته بمرض السرطان، وتشجيعه على تلقى العلاج، فقام بعمل نفس التحاليل والفحوصات التى قام بها أحمد زكى واكتشف بالصدفة أنه مريض بنفس المرض اللعين، وظل لفترة يحاول إخفاء الخبر عنا وعن عمو أحمد، ولكنه اضطر أن يصارحه بالحقيقة ليبدآ معًا رحلة العلاج وقبل أن يتوفى والدى أوصى بأن يدفن فى قبر أحمد زكى ليتشاركا معًا الحياة والعالم الآخر.
يذكر أن أحمد زكى ولد يوم 18 نوفمبر عام 1949، فى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وحصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج عام 1973 بتقدير امتياز، ليبدأ بعدها مشوارًا فنيًا حافلًا كلله بالنجاح على مدار 32 عامًا حتى وفاته عام 2005 متأثرًا بإصابته بمرض السرطان.
قدم الفنان الراحل العديد من الأعمال الفنية ما زالت خالدة فى أذهان المشاهدين، لعل أهمها عندما برع فى تجسيد شخصية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى فيلم "ناصر 56" وفيلم "السادات" و"الإمبراطور" والنمر الأسود" و"أربعة فى مهمة رسمية"، وغيرها.
بدأ أحمد زكي مشوار النجومية عندما قدم دور البطولة في المسرحية الكوميدية "العيال كبرت" عام 1978، ثم انتقل إلى التمثيل التليفزيوني مؤديًا دور عميد الأدب العربى طه حسين في "مسلسل الأيام"، وقدم أكثر من ستين فيلمًا حقق من خلالها نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.
تزوج أحمد زكي الفنانة الراحلة هالة فؤاد، ورزقا بابن وحيد هو الفنان الراحل هيثم أحمد زكي.