حملة جديدة ضد شلل الأطفال.. وأطباء: ضرورية لمحاربة المرض
تنطلق من جديد الحملة القومية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال، والتي أعلنتها وزارة الصحة والسكان في كافة محافظات الجمهورية، وتستهدف تطعيم جميع الأطفال من عمر يوم وحتى 5 سنوات، من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر.
وتأتي هذه الحملة وغيرها من الحملات السابقة لتستمر مصر محافظة على خلوها من مرض شلل الاطفال، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مصر خالية من مرض شلل الأطفال، عام 2006 وكانت آخر حالة إصابة بشلل الأطفال مسجلة في مصر عام 2004.
وفي عام 2018، دخلت مصر المرحلة الأخيرة للقضاء على المرض تمامًا، وضمان عدم ظهور حالات جديدة بسبب أي فيروسات قادمة من الخارج، وذلك عن طريق تطبيق الاستراتيجية الدولية التي توصي بإضافة جرعة تطعيم بالحقن إلى جرعة التطعيم الفموي في الشهر الرابع، على أن تبقى الست جرعات الأخرى بالفم.
التطعيم لا يتعارض مع التطعيمات الدورية
وأكد الدكتور محمد أبو عامر، أستاذ علم المناعة، أن الحملة التي تبدأ من اليوم 27 مارس ولمدة 4 أيام من سن يوم لخمس سنوات، وليس هناك أي تعارض بين التطعيم والتطعيمات الأساسية الدورية للأطفال وحديثي الولادة.
وأوضح أبو عامر أن التطعيم عبارة عن نقط بالفم ضد سلالة 2 (نمط 1 و3)، مضيفًا أن تعاطي الأطفال لبخاخات الحساسية لا تمنع أخذ التطعيم، ولكن الحالة الوحيدة التي تتعارض حصول الطفل على التطعيم هو تناول الكورتيزون الشراب لمدة طويلة لأكثر من أسبوعين كاملين حتى لا يحدث أي مضاعفات للطفل.
مرض شلل الأطفال يصيب الأطفال من سن يوم حتى سن خمس سنوات، وتتمثل أعراضه الأولى في الحمى والإجهاد والصداع والقيء وألم في الأطراف، ويمكن أن يسبب المرض شللًا وحتى الآن غير قابل للعلاج. وفي الحالات المتأخرة، يمكن أن يؤدي شلل الأطفال إلى الوفاة.
تجوب الحملة المنازل "من بيت لبيت" في جميع المحافظات والقرى والمناطق النائية، بالإضافة إلى أماكن التجمعات والأسواق والميادين الكبرى ومحطات القطار، ومواقف الأتوبيسات، ومحطات المترو، والمولات التجارية.
ويشارك في الحملة نحو 45 ألف فريق طبي، بإجمالي 90 ألف فرد، مدربين على أعلى مستوى.
الطعام الملوث والبراز والانتقال بالفم أخطر طرق الإصابة بشلل الأطفال
وأكدت الدكتورة أماني مصطفى، طبيبة الأطفال بمستشفى كفر الشيخ العام، أن الدولة تبذل كامل جهدها للحفاظ على ما حققته من خلال إعلانها خالية من مرض شلل الأطفال، من خلال الحملة القومية التي تنظمها على فترات زمنية محددة للتطعيم ضد المرض.
وأوضحت مصطفى، في تصريحات لـ"الدستور"، أن مرض شلل الأطفال يصيب الأطفال عن فيروس يمكنه أن ينتقل عن طريق الأكل الملوث أو من خلال البراز، وباللمس لهذه الأشياء المصابة ثم الانتقال بالفم، لذلك تقوم وزارة الصحة بعمل تحليل لمياه المجاري لمعاينة وجود فيروس شلل الأطفال على فترات متقاربة للتأكد من عدم نشاط الفيروس، وفي حالة إثبات نشاطه وفاعليته يتم عمل حملة قومية للتطعيم في هذه المنطقة حتى لا يتعرض أي طفل للإصابة.
وأضافت أن الأطفال حتى سن ١٥ عام معرضين للإصابة بفيروس شلل الأطفال، ولكن يمرون بأعراضه الخفيفة التي تتشابه مع أعراض البرد من السخونية والإسهال، ولكن تتكون لديهم أجسام مضادة تحميهم من الإصابة، بالإضافة إلى التطعيمات التي يحصلون عليها حتى عمر ٥ سنوات بشكل مستمر ومنتظم.