صحيفة بريطانية: سيطرة القوات الروسية على دونباس سيسقط إمكانية الدفاع عن أوكرانيا
أفادت تقارير غربية، السبت، بأن إعلان القوات الروسية تحقيق أهدافها الرئيسية في غزو أوكرانيا مجرد محاولة للتغطية على فشل موسكو، وسط تحذيرات من توجهها نحو منطقة نهر دونباس.
وأوضحت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، اليوم، أن القوات الروسية تواجه مواجهة مقاومة شرسة من الأوكرانيين، مع دخول غزو موسكو للبلاد شهره الثاني، لكن نجح جيش بوتين في السيطرة على مدينة رئيسية واحدة فقط وهي خيرسون ومع ذلك، تشير التقارير الأخيرة إلى أن أوكرانيا شنت الآن هجومًا مضادًا كبيرًا لاستعادة المدينة الساحلية.
وأشار سيرجي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة الروسية، أمس الجمعة، إلى أن روسيا حققت "الأهداف الرئيسية للمرحلة الأولى من عمليتها" وستركز الآن على "تحرير" نهر دونباس.
فيما وصف مصدر دبلوماسي كبير في موسكو ذلك بأنه خطوة لحفظ ماء الوجه ومقدمة محتملة لتراجع روسيا.
كما حذر ضابط سابق في الجيش البريطاني من أن إقدام موسكو على دخول منطقة نهر دونباس قد تؤدي إلى "ضربة كبيرة لا يمكن إصلاحها" في الدفاعات الأوكرانية، وفق الصحيفة البريطانية.
وقال خبير الدفاع والأمن البريطاني دومينيك نيكولز إن الرئيس زيلينسكي واجه معضلة عسكرية وسياسية صعبة: “الوقوف بحزم والدفاع عن دونباس أو التراجع”، مشيرا إلى أنه إذا بقيت القوات الأوكرانية في مكانها، فستتواجه خطر الانعزال والمحاصرة من قبل القوات الروسية والهزيمة في الميدان.
وأضاف: "في الوقت نفسه، فإن الانسحاب والتخلي عن دونباس للروس سيكون بمثابة ضربة قوية للمعنويات الأوكرانية وسيضعف موقف الرئيس الأوكراني زيلينسكي التفاوضي في أي محادثات سلام مستقبلية مع موسكو".
وأوضح نيكولز أنه إذا تم عزل القوات الأوكرانية في الشرق ومحاصرتها من قبل القوات الروسية ، فقد يكون ذلك بمثابة ضربة كبيرة لا يمكن إصلاحها في الدفاع عن أوكرانيا.
وأشار إلى أن القوات الروسية استعادت مدينة إيزيوم الاستراتيجية، بوابة دونباس، الأسبوع الماضي.
وأوضح العسكري البريطاني أنه إذا كان لهذا الصراع نهاية تفاوضية فإن زيلينسكي لا يريد الدخول في محادثات مع منطقتي دونيتسك ولوهانسك التي خسرتهما أوكرانيا بالفعل، مشيرا إلى أن فلاديمير بوتين لا يمكنه إنهاء هذه المغامرة دون دونباس ولن يعيش بدونها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن الانفصاليين المدعومين من موسكو يسيطرون الآن على 93 في المائة من منطقة لوهانسك و54 في المائة من منطقة دونيتسك.