«يدافع فيها عن محامين».. تفاصيل المرافعة الأخيرة لرجائي عطية
توفى ظهر اليوم السبت، رجائي عطية نقيب المحامين، إثر تعرضه لوعكة صحية أثناء نظر جلسة محاكمة المحامين أمام جنايات إمبابة بالجيزة.
تفاصيل المرافعة الأخيرة لرجائي عطية وما خلالها
وتعود تفاصيل القضية التي يترافع عنها رجائي وشهد وفاته، إلى دفاعه عن 9 محامين من شيوخ المهنة وهم النقيب محمود الدخلي نقيب محامين جنوب الجيزة سابقاً والأمين العام للنقابة العامة للمحامين حاليـًا، و رمضان كشك عضو مجلس نقابة شمال الجيزة، إلى محكمة الجنايات بسبب تضامنهم مع زميل محامى عام ٢٠١٥.
وكان المحامي الذى تضامن معه زملاه الـ 9 يحاولون إثبات أن زميلهم كان يحضر مع موكل من يبلغ من العمر 70 عاما، وحكمت عليـه هيئة المحكمة بمبلغ غرامة كبير، فيما حاول المحامي طلب تخفيض المبلغ من القاضي للرجل المسن وتقسيط المبلغ له، لكي يستطيع السداد بقدر استطاعته، وحدثت مشادة بين القاضي والمحامي ومن حينها تحولت لقضية.
يذكر أن آخر كلمات الفقيد عبر صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك" وكانت صباح اليوم قبل أن توافيه المنية.
وكتب رجائي " بسم الله نستقبل هذا الصباح الندى .. نفتح القلوب مع العيون ، ونتطهر من الأدران ، و نتسامى بأرواحنا إلى آفاق الهدى والإيمان .. نناجى الحى القيوم ، ونلوذ إلى رحابه بضراعتنا وآمالنا ... بسم الله الرحمن الرحيم " لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا" ( سورة النساء الآية : 114)
وأضاف "اللهم أنت أعلم بإيماننا وبدخائل نفوسنا .. بنورك الهادى الذى يشع فى حنايانا ويشرح صدورنا .. بأننا يا ألله ما ابتغينا إلاّ وجهك ومرضاتك.. اللهم فأعنا على أن نطرق الدروب التى ترسمها الأخيار الصالحين من قبلنا ، واجعل قلوبنا للخير ، تنشده فى تحية صادقة تزجيها لحبيب ، ومعونة حقه تبذلها لخليل ، وقوله صدق وإخلاص تقيم بها شريعة العدل والإنصاف .. يا رب العالمين ..عن صفى الرحمن أن الله ـ تبارك وتعالى ـ يقول يوم القيامة : يا ابن آدم ، مرضت فلم تعدني ... قال : يارب ، كيف أعودك وأنت رب العالمين ..قال : أما علمت بأن عبدي فلانًا مرض فلم تعده ، أما علمت أنك لو عدته لوجدتنى عنده .. يا ابن آدم ، استطعمتك فلم تطعمني . قال : يارب ، كيف أطعمك وأنت رب العالمين ، قال : أما علمت أنه استطعمك عبدى فلان فلم تطعمه ، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندى . يا ابن آدم ، استسقيتك فلم تسقني . قال : يارب ، كيف أسقيك وأنت رب العالمين . قال : استسقاك عبدي فلان فلم تسقه ، أما أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندى"
وأردف في دعائه "ربنا .. يا رحمن يا رحيم ..نسألك أن تهدينا إلى ما علمتنا .. أن تفطرنا على هذا الطبع السامق الذي إليه أرشدتنا ، بأعظم الأجر عنه وعدتنا .. نروم مرضاتك فى جميل صنيعنا لأحبابنا وإخواننا .. فى مريض نعوده ونرعاه ، وجائع نطعمه ونرده غائلة الحرمان عنه ، و ظامئ نرويه أو ضعيف نسانده أو مكروب نواسيه ونكفكف عنه . ..ربنا .. لقد وعدتنا ووعدك يا ألله حق ، ونحن على ما أمرت .. اللهم أطعمنا من خضر الجنة ، واسقنا يوم الحساب من الرحيق المختوم ، يا خير من سئل وخير من أجاب .. يا رب ".