«كيف نستقبل الشهر الكريم».. موضوع خطبة الجمعة المقبلة
أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة القادمة 29 شعبان 1443هـ الموافق 1 أبريل 2022م ، تحت عنوان: "كيف نستقبل الشهر الكريم".
وأكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
وقالت وزارة الأوقاف في خطبتها، إن شهر رمضان المبارك حافل بالنفحات الربانية والمنح الإلهية، فهو خير الشهور، وفيه خير الليالي، ونزل فيه خير كتاب من رب العالمين، والمسلمون في شتى بقاع الدنيا في شرف استقبال ذلك الضيف الكريم باغتنام أيامه الفاضلة، ولياليه العامرة، وثوابه غير المحدود؛ حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ (عَزَّ وَجَلَّ): إِلاَّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطينُ ومَرَدةُ الجنِّ، وَغُلِّقتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ فَلَمْ يُغلقْ مِنْهَا بَابٌ، ويُنادي مُنَادٍ كُلَّ لَيْلَةٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، ويا بَاغِيَ الشرِّ أقْصِرْ، وللهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ).
وتابعت:" شهر رمضان هو موسم للمسارعة إلى الخيرات، والتسامح، والإصلاح بين الناس، وحري أن نستقبله بالتراحم والتكافل والتوادد، والتوسعة على الفقراء والمساكين، فقد كان نبينا (صلَّى الله عليه وسلَّم) أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، فمِن حسنِ استقبال شهر البر والجود والكرم استقباله بإكرام المحتاجين؛ لنيسِّر عليهم قدوم الشهر الكريم، والكريمُ لا يضام، وأجرُه جِدُّ عظيمٌ، حيث يقول الحق سبحانه: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إنَّ في الجنَّةِ غرفًا يُرى ظَاهِرُها مِن بَاطِنِها، وباطنُها من ظاهرِها، أَعَدَّها اللهُ لمَنْ أطعم الطَّعامَ، وأفشى السَّلامَ، وصلَّى بالليلِ والنَّاسُ نيامٌ).