تزامنًا مع ذكراها.. قصة ظهور العذراء في كنيستها بشبرا
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بعيد تذكار ظهور السيدة العذراء مريم في كنيسة القديسة دميانة بـ«بابا دبلو» فى شبرا بيوم 25 مارس 1986م.
وتقع كنيسة العذراء بشبرا في شارع محمد عبد المتعال المتعامد مع شارع أحمد حلمي وطول الشارع حوالي 300 متر وعرضه 5 أمتار.
قصة ظهورها بشبرا
واثناء ظهور العذراء كان عدد الواقفين فى المتر المربع الواحد أربعة اشخاص فيكون عدد الناس الذين رأوا الظهور فى عدة ساعات هو 6000 نسمة عدا الشوارع المتعامدة عليها ولأن الناس تتغير فينصرفون ويجئ غيرهم فيكون عدد الحاضرين لا يقل عن عشرة الاف شخص ما يعطى فكرة عن الازدحام الشديد.
في مساء الثلاثاء 25 مارس 1986، تجلت العذراء مريم بين قباب الكنيسة وسطع نورها على المنازل المجاورة وشاهدها سكان المنازل الخلفية وهي تتجلى بحجمها الطبيعي الكامل محاطة بهالة نورانية على القبة الشمالية (الغربية) وتكرر الظهور أكثر من مرة واستمر في إحداها عشرون دقيقة وفي كل مرة يرتفع تهليل الجموع، ولم تمضي إلا ساعات قليلة حتى أنتشر الخبر بسرعة البرق في هذه المنطقة التي يسكنها اغلبية مسيحية فازدحمت الشوارع المحيطة بالكنيسة وظلوا حتى الصباح وسط أصوات الترانيم والتسابيح.
وفي 9 أبريل 1986، شكل البابا الراحل شنودة الثالث، لجنة لتقصى ظهور العذراء مريم ضمت كلًا من الأنبا بيشوى أسقف دمياط والبراري وسكرتير المجمع المقدس، ونيافة الأنبا موسى أسقف الشباب، ونيافة الأنبا بولا الأسقف العام في ذلك الوقت (حاليا أسقف كرسي طنطا) ونيافة الأنبا سرابيون أسقف الخدمات وحاليًا أسقف إيبارشية جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، والقمص مرقس غالى وكيل عام البطريركية.
ودرست اللجنة المشكلة تقارير الأباء الأساقفة والكهنة والرهبان وتقابلت مع عدد كبير من أبناء الشعب الذين شاهدوا الظهور وأطلعت على ما كتبه شهود الرؤية من زوار الكنيسة في وقت سابق وسجلته الكنيسة عما رأوه من ظواهر روحية غير طبيعية مثل: ظهور متكرر للعذراء في أشكال متعددة وانطلاق حمام نوراني وبخور من الكنيسة، ونور وهاج غير عادى يظهر من المنارتين ويلاحظ في الصورة العليا أن الحكومة بمصر قد قطعت التيار الكهربائي عن المنطقة مساء الجمعة وبالرغم من ذلك ظهر النور والتقطه شخص يعيش بعيدًا عن الكنيسة.
وفى 16 أبريل 1986 أصدرت اللجنة بيانًا جاء فيه: «من جهة الظواهر الروحية غير العادية بكنيسة القديسة دميانة بشبرا بعد بحثها مع قداسة البابا نعلن أن هذه الظهورات الروحية بركة لمصر وبركة للكنيسة وليست جديدة على عصرنا كما أنها تتمشى مع قول الرب في سفر أشعياء النبي: «مبارك شعبي مصر».
وتابعت اللجنة إذ تشيد بالمجهود الكبير الذي بذله رجال الأمن في حفظ النظام بين الجماهير التي وصل عددها عشرات الألوف فإنها تشكر جماهير الشعب على استقبالها هذه الظواهر الروحية في خشوع وهدوء، وإن ظهور امنا العذراء مريم في شبرا كان متعددًا على فترات متقاربة خاصة في وضح النهار وأثناء القداسات اليومية وليس قاصرًا على الليل فقط بينما ظهورها في كنيستها بالزيتون غالبا ما كان بعد منتصف الليل.