هذا ما قاله قاضى «التخابر مع داعش» عن المتهمين وما فعلوه بالأبرياء!
وصف المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، المتهمين في قضية «التخابر مع داعش» بأنهم جماعة إرهابية تعتمد في تمويلها على عمليات الخطف وطلب الفدية والسرقة.
وقال، خلال كلمته قبل النطق بالحكم بالإعدام على المتهمين: «من أعضاء هذه الجماعة الذين يعملون لمصلحتها المتهمون عماد أحمد عبدالسلام الورفلي (الثاني)، ومفتاح أحمد عبدالسلام الورفلي (الثالث)، وعياد أحمد عبدالسلام الورفلي (الرابع)، ومروان الغريب (الخامس)، وهم يحملون الجنسية الليبية، وتامر رمضان عبدالحفيظ إبراهيم- ويُكنى تامر المسعودي- (السادس)».
وأضاف أنهم خطفوا المجني عليهم باستخدامِ القوةِ والعنف والتهديد والترويع، واحتجزوهم في أحد المقرات التابعة لهم بمنطقة بني وليد الليبية، وأحكموا وثاقهم وكبلوهم بالأصفاد واحتجزوهم قرابة الخمسة أشهر، تحت التهديد بالقتل والأذى الجسدي والتعذيب البدني والنفسي، وأنزلوا بهم من العذاب صنوفًا، فنزعوا عنهم أرديتهم، وكشفوا عوراتهم، وكبلوهم بقيود حديدية (جنزير) وأيديهم خلف ظهورهم، وضربوهم بالعصي، وأحرقوا أجسادهم، فخلفوا بها جراحا.
وتابع القاضي: «المتهمون أجبروا المجني عليهم على شرب بولهم، وهتكوا عرضهم، وأجبروا أحد المجني عليهم على أن يضع يده على الحائط وأطلق أحدهم عليه عيارا ناريا من سلاح فانفصل عنه جزء من إصبعه، وكان ذلك كله بقصد إجبارهم على الاستغاثة بأهليتهم لافتدائهم بالمال، ومكنوهم من الاتصال بذويهم، وأرسلوا لهم صورًا على وسيلة التواصل الاجتماعي (الواتس آب) توضح ما يحيق بهم من عذاب، ويُسمعونهم أصواتهم وصراخهم من هول تعذيبهم لحثهم على سرعة دفع مبالغ الفدية المطلوبة لإطلاق سراحهم».
وتابع: «إنه ما كان من ذويهم إلا أن استدانوا وباعوا ما لديهم ليجمعوا ثمن إنقاذ أبنائهم، 120 ألف جنيه هي ثمن حياة جديدة لهؤلاء، وقد نتج عن هذه الجريمة الإرهابية وفاة أحد المجني عليهم الذي لم يتمكن نجله من تدبير كامل مبلغ فديته المطلوبة والتي تبلغ 71 ألف جنيه، استطاع أن يدبر منها 31 ألف جنيه أعطاهم للمتهم عبدالحميد النبوي محمد عبدالله (السابع) أحد شركاء الخاطفين في مصر لتحويلها إليهم كطلبهم، إلا أن ذلك القدر اليسير من المال لم يشبع نفوسهم، فأسرع إليه المتهمون (الثاني) عماد أحمد عبدالسلام، و(الثالث) مفتاح أحمد عبدالسلام، و(الرابع) عياد أحمد عبدالسلام وانهالوا عليه ضربًا لإجبار أهليته على استكمال السداد، ولإرهاب الباقين بأنهم سيلاقون ذات المصير حال تقاعسهم عن السداد».
وقال القاضي: «هؤلاءِ المجرمونَ، العابثونَ بأرواحِ الأبرياء ودمائهم، ارتكبوا أعمالًا في غايةِ القُبحِ والشَّناعةِ تشمئزُ منْها أصحابُ الفطرِ السليمةِ، وتضيقُ بسببها صدورُ ذوي المروءةِ والشهامةِ، وورَّطوا أنفسهم- عياذًا بالله- في موبقاتٍ مهلكةٍ، نفر تغلغل الشرّ في نفوسِهم، فسَدت ضمائرُهُم، وقلّ حياؤهم، وانعدم الخير في نفوسِهم، يحملون نفسياتٍ غير متزنة، موازينهم مختلة انضموا إلى جماعة إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في كل الدول وصولًا لإسقاط أنظمة الحكم فيها، باستخدام القوة والعنف».