ورثة الملا عمر.. من هم قادة حركة طالبان الذين سيحكمون أفغانستان؟
ربما يتساءل الجميع، الآن، عن حركة طالبان، بعدما سيطرت على العاصمة الأفغانية كابول وعلى معظم المدن هناك بالتزامن مع خروج القوات الأجنبية والأمريكية من هناك، لكن لا أحد يعرف من يدير رأس التنظيم الذى عاد من جديد بعدما تم إسقاط حكمه عام 2001، بعد رفضه تسليم عناصر القاعدة المنفذة لعملية إسقاط برجي التجارة العالمي فى أمريكا.
هذا وقد نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرًا حول قادة طالبان المنتظرين، وقد رصدت بيانات أهم القادة المحتملين بعد سيطرة الحركة على أغلب مدن أفغانستان.
على رأسهم الملا هيبة الله أخوند زاده، وهو القائد الأعلى لحركة طالبان، وهو نجل عالم دين، وأصله من قندهار قلب منطقة البشتون في جنوب أفغانستان، بايع منذ شبابه أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، حتى عين في عام ٢٠١٦ قائدًا لحركة طالبان، بعدما عمل معهم كمختص للشئون القانونية والدينية، وتدرج في المناصب الدينية والقانونية في الحركة بعدما لقبه الظواهري بلقب أمير المؤمنين، وهو ما ساهم في رفع شأنه أمام التنظيمات الإرهابية المسلحة.
عرف عن "أخوند زاده" قدرته على إعادة توحيد حركة طالبان، بعدما مزقها صراع عنيف على السلطة بعد وفاة الملا منصور، ونجح في تحقيق وحدة الجماعة تحت رعايته.
وتابع التقرير المنشور عبر وكالة الأنباء الفرنسية رصد معلومات إضافية عن القادة، ومنهم الملا عبدالغني برادر، وهو أحد المؤسسين، ولد في ولاية أرزغان، ونشأ في قندهار، وهو أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر، الذي توفي في 2013.
وأصبح الرجل ذا ريادة في الحركة بعدها أسهم في تأسيسها فى أثناء الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، ولدوره في 2001 بعد التدخل الأمريكي وسقوط نظام طالبان، قيل إنه كان جزءًا من مجموعة صغيرة من المسلحين المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بإدارة كابول. لكن هذه المبادرة باءت بالفشل، بعد ذلك ساهمت واشنطن في إطلاق سراحه من السجون الباكستانية بعدما سجن لمدة ٨ سنوات، ليعين لاحقًا رئيسًا لمكتب الحركة في قطر.
ويعتبر الرجل أحد قادة المفاوضات التي أدت إلى انسحاب الاحتلال الأمريكي من أفغانستان.
الرجل القوى أيضا فى الحركة، هو سراج الدين حقاني، وهو نجل أحد أشهر قادة العمليات العسكرية ضد السوفييت جلال الدين حقاني. ويعد الرجل الثاني في طالبان وزعيم الشبكة القوية التي تحمل اسم عائلته "تنظيم شبكة حقاني المسلحة" وهي مجموعة إرهابية بحسب واشنطن، وتعد واحدة من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في العقدين الماضيين في أفغانستان بحسب الولايات المتحدة.
ويعرف عنه أنه قائد العمليات الانتحارية، ويُنسب إلى شبكته عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان في السنوات الأخيرة.
وكشف التقرير أيضاً عن الملا يعقوب، وهو المعروف باسم الوريث، كونه نجل الملا محمد عمر ورئيس اللجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في طالبان، حيث بيده قرارات التوجهات الاستراتيجية للحرب ضد الحكومة الأفغانية بسبب تقدير عناصر الحركة وتبجيلهم والده.. انتقل الاحترام بالوراثة إليه أيضًا.