شيخ مسجد أفغانى لـ«أمان»: ما تفعله طالبان بحق أفغانستان لا يمت للإسلام بصلة بل للإرهاب والإجرام
خرج الملايين من الناس في أنحاء كابول للهتاف ضد حركة طالبان، وفعّلوا هشتاجا بكلمة «الله أكبر» ضد التنظيم المتطرف، وعلت الهتافات عبر الأقاليم الأخرى، مساء الأربعاء، رافعين شعار "الله أكبر" في استعراض لدعم القوات الأفغانية التي تقاتل طالبان.
وبدأت صرخة الحشد في وقت سابق في مدينة هرات، وتوسعت في مناطق أخرى في جميع أنحاء البلاد.
وفي أحدث موجات الدعم ردد الأفغان في مقاطعات «كابيسا وبغلان ونورستان وسار إي بول» الشعار لإظهار الدعم للقوات الأفغانية التي تقاتل ضد طالبان.
وفي تصريح خاص لـ"أمان"، قال الشيخ الافغاني وإمام أحد المساجد في كابول «محمد عبدالله كبير» إن ترديد شعار "الله أكبر" مهم للغاية لفصل الشر عن الحقيقة، وإن الشعار سيساعد في رفع معنويات الاتحاد الوطني للديمقراطية والانتخابات في حملتهم ضد المسلحين.
وأكد «كبير» أن ما يرتكبه عناصر طالبان بحق الأبرياء ورجال وشباب الجيش والشرطة وبحق أفغانستان لا يمت للدين الإسلامي بصلة بل للإرهاب والإجرام.
وقال مصطفى حيدر جادا، وهو أحد السكان في إقليم سار إي بول: «إن أهالي بلخاب مستعدون وسيعملون ضد جميع المعتدين على بلادهم وجيشهم بما في ذلك طالبان».
وأكد أنهم سيدافعون عن جمهورية أفغانستان الإسلامية والدستور بأرواحهم ولن يتركوا مجالا للإرهابيين.
وقال: لقد سئمنا من الإرهابيين القاعدة وداعش وطالبان وغيرهم، وأكمل أن الناس يدعمون قوات الدفاع عن الديمقراطية، وهم الجيش، والناس سئموا الحرب، وإن انتفاضة الأمس هي حركة شعبية بالكامل ولا يقف خلفها أحد سوى الشعب.
وتابع أن الناس من خلال ترديد شعار "الله أكبر" يريدون أن يظهروا أنهم تعبوا من الحرب وأنهم يدعمون قواتهم الأمنية، وأن تأثير الشعار كبير على الروح المعنوية، وأولئك الذين يرددون شعار «الله أكبر» هم مسلمون.
يذكر أنه بدأ هذا الدعم المتدفق لقوات الأمن، مساء الاثنين، في مدينة هيرات غربي أفغانستان التي شهدت قتالا عنيفا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقاومت هجمات طالبان ضد مدينة هرات خلال الأسبوع الماضي.
وتأتي الحملة في الوقت الذي تقاتل فيه قوات الأمن الأفغانية طالبان في مناطق متعددة في جميع أنحاء البلاد.
وردًا على ذلك، قالت طالبان إن "الله أكبر" هو شعار الجماعة، وإن من يسئ إلى الله أكبر سيحاسب.
وبينما كان الأفغان يرددون الشعار في كابول ليلة الثلاثاء، هاجمت طالبان مقر القائم بأعمال وزير الدفاع، بسم الله محمدي، في وسط كابول، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل من بينهم امرأة.