ديكتاتوريون وفاسدون ماليًا.. رأي منشقي شباب الإخوان وصدمتهم في قياداتهم (تقرير)
- منشقون: قيادات التنظيم لا يكترثون للشباب ويتخذونهم أداة لأهدافهم
- إبراهيم منير ردًا على معتقل: لم نجبر أحدًا على الانضمام للجماعة
- الإعانات الشهرية التي تصرف لأعضاء الجماعة تتم بالمحسوبية
انخدع الكثيرون من كافة بقاع العالم في قناع التنظيم الإخواني "الديني الزائف"، وانصاعوا وراء أفكارهم وأهدافهم على اعتبار أنها مناصرة للدين الإسلامي وتدعو إلى رفع رايته على جميع منابر الدول العربية منها والأجنبية، وكان الشباب هم أكثر فئة انجذبت للخطاب الإخواني، وذلك لأن قيادات وعناصر التنظيم الإرهابي استطاعوا توجيه رسائل تخاطب احتياجاتهم وغرائزهم بالطريقة التي تناسبهم.
ولكن ومع مرور الوقت، اكتشف العديد من الشباب الذين انضموا للتنظيم الإخواني أن هناك حقيقة أخرى وراء الستار لم يعلموا عنها شيئًا وهم خارج التنظيم، فانكشف لهم وجه قيادات وعناصر التنظيم وظهر الوجه القبيح الذي هو سمتهم الأساسية، ووجد هؤلاء الشباب أن قيادات التنظيم لا يدعون إلى الدين الإسلامي ولا يمثلونه نهائيًا كما ادعوا من قبل، بل ما هم إلا كيانات إرهابية مثل الدمى في يد أشخاص آخرين لا يسعون إلا إلى تحقيق مصالحهم الشخصية وأغراضهم الخاصة بهم.
وفي هذا السياق، أصدر المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات في ألمانيا وهولندا دراسة بعنوان "لماذا انشققت عن الإخوان المسلمين؟" أجرى فيها الباحث لقاءات حصرية مع عدد من الشباب المنشقين عن الجماعة الإرهابية، والتي أوضحوا خلالها الصفات الخفية لقادة التنظيم الإرهابي.
- قيادات ديكتاتوريون واستبداديون
طريقة قيادات التنظيم الإرهابي في الإدارة استبدادية وديكتاتورية، فقد كانوا ينهرون من يتحدث إليهم عن هذا الأمر، وأكد أحد الشباب الإخواني المنشق أنه بعد فض رابعة قد جلسوا مع أحد قيادات التنظيم لعرض بعض الاقتراحات عليه فيما يخص العمل الثوري، ورغم أنه أثنى على هذه الاقتراحات إلا أنه طلب منهم الاستمرار في المظاهرات، ومع مرور الوقت وشعورهم بعدم جدوى هذه المظاهرات ذهبوا للتحدث مع ما يسمى نقيب الأسرة حول طريقة الإدارة، فنهرهم ورفض الاستماع إليهم.
- لا يكترثون للشباب
لا يهمهم قواعد التنظيم الإخواني ومن بينهم الشباب، والدليل على ذلك رد المرشد العام الحالي، إبراهيم منير، على رسالة معتقل إخواني يطالبه بالتراجع خطوة للوراء لإنقاذ الشباب، قائلًا إنهم لم يجبروا أحدًا على الانضمام للجماعة ومن يرغب في الخروج منها فليذهب.
- الإعاشة بالمحسوبية
أكدت الدراسة أن الإعانات الشهرية التي تصرف لأعضاء الجماعة (الإعاشة)، تتم داخل التنظيم بالمحسوبية، وهو ما دفع العديد من عناصرها إلى الانشقاق عنهم.
- الخوف من الغد
بعد فشل الجماعة الإرهابية في أداء أعمالها الإجرامية بشكل متتالٍ منذ عام 2013، قرر عدد من العناصر الموالية لهم، من بينهم الشباب، تجميد عضويتهم أو الانشقاق عنهم بلا رجعة.
من الجدير بالذكر، أن موجة الانشقاقات التي تشهدها الجماعة الإرهابية في الوقت الحالي لم تكن الأولى في تاريخها، ولكنها الموجة الأكبر التي شهدتها منذ إنشائها، فقد تعرض التنظيم الإرهابي إلى موجات انشقاقية منذ عام 2000 وحتى 2013، إلى أن بدأت الموجة الحالية منذ عام 2013 وحتى الآن.
وتعددت أسباب المنشقين عن التنظيم الإرهابي لتشمل الخلاف على الطريقة التنظيمية، وفقدان الإيمان بالجماعة، وحدوث صراعات بين القادة، بالإضافة إلى الخلافات السياسية والأيديولوجية والمنهجية بينهم، فضلًا عن الخوف من الملاحقة الأمنية وبعض الدوافع الذاتية الخاصة بالمنشقين.