رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متهم في «تفجير الكنائس» يروي تفاصيل ذبح الطيارين وأحداث عرب شركس (5)

جريدة الدستور

«استمريت لمدة شهرين كنت بشوف الفيديوهات بتاعت داعش، ولما شوفت فيديو دبح الطيارين وحرب الكساسبي رجعت للشيخ المزاني في الأزهر وقولتله: إيه رأيك يا شيخ في الدعوات اللي بتنادي للانضمام لداعش وإن الخلافة هترجع؟، ساعتها الشيخ استفزني وقالي إنهم ليسوا من الإسلام وإنهم خوارج».. هكذا قال المتهم أحمد عاطف عوض صالح، 33 عامًا، نقاش، عن بداية انضمامه لداعش.. في القضية رقم 165 لسنة 2017 جنايات أمن الدولة، والمعروفة إعلاميًا بـ«تفجير الكنائس».

وقال المتهم: «أنا من أسرة بسيطة على أد حالها، والدى كان شغال ميكانيكي معدات ثقيلة، وحاليًا على المعاش، وأمي ربة منزلي، وأخواتي متعلمين وكل واحد في طريقه، وأنا اشتغلت نقاش وبكسب منها كويس، وقبل ما ألتزم دينيًا كنت باقف مع الناس المظلومة وبجيبلهم حقهم من الناس البلطجية، واشتهرت في المنطقة عندنا باسم أحمد الصعيدي».

وأوضح: «كنت باستخدم في الخناقات دي فرد خرطوش كنت جايبه زمان قبل ما ألتزم، وموجود معايا لحد دلوقتي، لحد ما حصلتلي حادثة سنة 2000، كنت في فرح والشباب شالوني ورفعوني لفوق جامد ووقعت على دماغي وجالي ارتجاج في المخ فابتديت إني أصلي وأحافظ على الصلاة على أد ما أقدر، وكنت باصلي في مسجد السنية ومسجد الفرقان، ومسجد الهادي البشير، وغيرها، واتعرفت فيها على عدد من الملتزمين دينيًا، وهم: رامي عبدالحميد، واتنين من الدكاترة، ولما حصلت ثورة 2011، مشاركتش فيها، وكنت مؤيد لحازم صلاح أبوإسماعيل».

وأضاف: «وحتى عقب عزل مرسي لم أنزل اعتصام رابعة، وكنت في الوقت ده أعرف واحد اسمه محمد أحمد إبراهيم، وشهرته حموكشة، ده كنت أعرفه بيشرب حشيش، وكان معاه واحد اسمه رجب الزايط، وكان فيه اتنين، واحد اسمه سمير عبدالحكيم وناس تانية كانوا بيصنعوا عبوات في كيعان حديد وبيعبوها بمادة صفراء ومطلعين منها فتيل، وكان معاهم واحد تاني اسمه عمار، دخلت عليهم قلت السلام عليكم، ومحدش اتكلم في حاجة قدامي، ولما نزلت اللي كان معايا قالي إنهم بيصنعوا العبوات ديه علشان المظاهرات».

وتابع: «ولما حصلت أحداث عرب شركس وانتشرت في التليفزيون، عرفت من الأسماء الموجودة إن حموكشة، اللي هو محمد أحمد إبراهيم، وسمير عبدالحكيم، ومعاهم واحد تالت كنت شايفه واقف عند فرشة كيمو، سلم علينا ومشي، اسمه فهمي عبدالرءوف- تبع أنصار بيت المقدس وماتوا في أحداث عرب شركس، ساعتها سألت كيمو: إنت تعرف إنهم تبع أنصار بيت المقدس؟ قالي لأ».

واستطرد: «استمريت لمدة شهرين كنت بشوف الفيديوهات بتاعت داعش، ولما شوفت فيديو دبح الطيارين وحرب الكساسبي رجعت للشيخ المزاني في الأزهر، وقولتله: إيه رأيك يا شيخ في الدعوات اللي بتنادي للانضمام لتنظيم داعش وإن الخلافة هترجع؟ ساعتها الشيخ استفزني وقالي إنهم ليسوا من الإسلام وإنهم خوارج، فرجعت لمهاب محمد وقولتله رأي الشيوخ اللي سألته، كان الكلام ده في منطقة الغيط في شارع محمد زهران، وقولتله إني مش هانضم للتنظيم، أنا عايز أسافر سوريا وأحارب ضد بشار مع الجيش الحر».

وأوضح: «وفي 2016 كيمو جابلي عبوات مونة قالي خليهم عندك علشان لو حصل معاك مشكلة يكونوا معاك، وأنا أخدتهم وحطتهم مع تلاتة فرد خرطوش بتوعي وحطيتهم في شنطة سوداء بتاعته وشيلتهم في كراكيب ورشة أخويا محمد من غير ما يعرف، وفضلوا موجودين في المكان لحد ثلاثة شهور، قولت أشيلهم عند حد لأن كان فيه أحداث حاصلة، وكانوا بيقول إنها ثورة الغلابة، خفت إن الدنيا تشد والأمن يشد وأتاخد في الرجلين، ولو أخويا محمد عرف إنهم موجودين كان هيبهدلني، قمت أخدتهم واديتهم لواحد اسمه أحمد مفتاح، وحطيت الشنطة في شيكارة بيضاء، وقولتله خلي الحاجة دي عند سعيد لمدة شهر، لحد ما حصل انفجار الكنيسة البطرسية».