صفقة تبادلية بين سجناء طالبان وأساتذة جامعيين أجانب
أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الثلاثاء، عن قيام السلطات الأفغانيه بالإفراج عن ثلاثة سجناء كبار من حركة طالبان في صفقة تبادل على ما يبدو مع أستاذين جامعيين اختطفهما مسلحو الحركة المسلحة في العام 2016.
ومن بين السجناء الثلاثة أنس حقاني، الموقوف منذ العام 2014 وشقيق نائب زعيم حركة طالبان وقائد شبكة حقاني حليفة حركة طالبان، وفق "فرانس برس".
وقال غني في إعلان في قصر الرئاسة، قررنا الإفراج المشروط عن ثلاثة من سجناء طالبان... الذين تم احتجازهم في سجن باغرام لدى الحكومة الأفغانية منذ بعض الوقت، دون الإشارة إلى مصير الأستاذين وهما أسترالي وأميركي أو متى سيتم إطلاق سراحهما.
وأوضح الرئيس الأفغاني، أن صحتهما تتدهور وهما في قبضة الإرهابيين، مضيفًا أن إطلاق سراح الأستاذين سيمهد الطريق لإطلاق محادثات مباشرة غير رسمية بين حكومته وطالبان التي رفضت مرارا التفاوض مع إدارة غني.
وقال غني، الذي أحاط به كبار مستشاريه الأمنيين، إن قرار الإفراج عن سجناء طالبان الثلاثة كان صعبا للغاية وضروريا.
وجاء إعلان غني غداة لقاء بين رئيس وكالة الاستخبارات الباكستانية الداخلية فايز حميد ومستشار الأمن القومي الأفغاني حمدلله محب في كابول.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأفغاني كبير حق مال إن الرجلين ناقشا تحسين العلاقات بين البلدين.
وتواجه باكستان اتهامات بدعم طالبان، وهو ما تنفيه إسلام إباد بشدة. وفي العام 2011، وصف الأدميرال الأميركي مايك مولين شبكة حقاني بأنها «ذراع حقيقية» للاستخبارات الباكستانية.
وفي أغسطس 2016، اختطف مسلحون يرتدون زيا عسكريا أستاذين من الجامعة الأميركية في أفغانستان في قلب كابول. وظهر الأمريكي كيفن كينغ والأسترالي تيموثي ويكس، في وقت سابق، في شريط فيديو لطالبان في مظهر هزيل، وقال المسلحون إن كينغ في حالة صحية سيئة.
وكان الأستاذ الأميركي يعيش في كابول قبل نحو سنتين من اختطافه، بينما وصلها الأسترالي قبل أسبوعين فقط من اختطافه. وأفاد مصدر في طالبان في باكستان، الثلاثاء، أن كينغ مريض في شكل خطير، وأن الحركة تخشى أن يموت وهو في حوزتها.
وافتتحت الجامعة الأميركية النخبوية في أفغانستان في العام 2006 وجذبت عددا من أعضاء هيئة التدريس من الدول الغربية، حيث تقدم نفسها على أنها الجامعة الخاصة المختلطة وغير الحزبية الوحيدة ذات الهدف غير الربحي في أفغانستان البلد الإسلامي الذي يفصل الطالبات الإناث عن الذكور.
وقالت الجامعة الأميركية في أفغانستان في بيان لها، إنها متشجعة لتلقي أخبار الإفراج المحتمل للأستاذين في طاقمها التدريسي.