مؤتمر اسطنبول يثير حفيظة قواعد الجماعة
هاجم عدد من قواعد الجماعة ومناصريها في الخارج هجومًا على قيادات الجماعة الإرهابية بسبب المؤتمر الذي أقامته أمس السبت، في أحد الفنادق الفارهة باسطنبول، مؤكدين أن أدبيات حسن البنا مؤسس الجماعة كانت الطاغية على المؤتمر دون التطرق لمشكلات الداخلية للجماعة وإديجاد حلول لها.
وبدأ الهجوم محيي عيسي، القيادي التاريخي بجماعة الإخوان الإرهابية، حيث أكد أن الجماعة خلال مؤتمرها بدلًا من البحث والتطوير وإجراء مراجعات داخلية أعادات أدبيات البنا مرة أخرى، وموقفه من الثورات ومتى يستخد القوة، مشيرًا إلى أن الأمين العام لم يوضح لم شاركوا فى أحداث يناير، ما دام هذا هو رأيهم فى الثورات.
وأوضح القيادي التاريخي للجماعة الإرهابية، أن استرجاع محمود حسين الأمين العام للتنظيم الدولي لأدبيات البنا مرة أخرى دون التطرق للأوضاع الداخلية للجماعة والتي تأتي في مقدمتها المراجعات، يؤكد أن الجماعة ضعيفة وليس لديها أي قوة تذكر، لافتًا إلى أن "البنا" رفض الثورة والتغيير.
ونوّه القيادي التاريخي للجماعة، أن محمود حسين ادعا أن التغيير بحسب كلام البنا يكون بشكل سلمي وأن استخدام القوة فهو آخر المراحل، لافتًا إلى أن الأمين العام زعم أن موقف الجماعة من العنف تم إيضاحة مراة عدة وهي ليست مناورة سياسية ولكنها ثوابت عقدية.
فيما شنّ عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شوى الجماعة الإسلامية، هجومه على الجماعة، حيث أكد أن القائمين على المؤتمر لا يملكون أي قدرة على الإتيان بجديد، مشيرًا إلى أنه ليس من حق الإخوان ولا من حق أي فرد أو جماعة أن يكون لهم منهج.
وأوضح عبدالماجد، أن تعميم كلام "البنا" والسير عليه عدة أجيال يعد خطأ كبيرًا، لافتًا إلى أن هذا الخطأ ناجم عن مرض اسمه تقديس المشايخ المؤسسين؛ متسائلًا: "متى يدركون أن كلام البنا ليس قرآنًا ولا سنة؟".
ونوّه عضو شورى الجماعة الإسلامية الهارب في الخارج، إلى أن النهج الذي تسير عليه الجماعة وقادتها أورثهم الضعف والهوان، وباتوا يتصرفون كأنهم ضيوف مؤقتون وسيغادرون في أسرع وقت، مؤكدًا أن الإخوان وغيرهم من التنظيمات المغلقة لا يسمحون للمبدعين بالظهور أصلا، بالإضافة إلى أنهم سيظلون يلتفون حول أنفسهم في دائرة مغلقة في انتظار معجزة.