العثور على مقبرة جماعية جديدة لضحايا داعش في الموصل
كشف مجموعة من الناشطين في نينوى العراقية، بالتعاون مع منظمة محلية ومسئولين في ناحية حمام العليل، عن مقبرة جماعية جديدة لضحايا تنظيم داعش في المنطقة، حيث تم دفن نحو 300 شخص من أبناء القرى بعد إعدامهم ودفنهم بالجرافات، مطالبين بفتح المقبرة والتعرف على هوية الجثث ومعاملتهم كشهداء.
من جهته، قال الناشط المدني عن ناحية حمام العليل، عزالدين عمار، في تصريحات له: إن المكان الذي وجدت به المقبرة كان مقر كلية الزراعة والغابات قبل عام 2003، بعدها أصبح قاعدة عسكرية كبيرة ومحصنة للجيش العراقي والرد السريع وقوى أمنية أخرى، قبل أن ينسحب منها في 2014.
وأضاف: بعد أن تركت القوات الأمنية المكان وتركت فيه معدات عسكرية ثقيلة وخفيفة ومتوسطة ومختلف الأسلحة والعتاد، اتخذه تنظيم داعش معسكرًا لتدريب عناصره والاستفادة من الأسلحة، ومن ثم تم قصفه من قبل طائرات التحالف الدولي وتركه داعش الإرهابي.
وأشار إلى أنه مع انطلاق عمليات تحرير مناطق جنوب محافظة نينوى في صيف 2016، حدثت انتفاضة من قبل أبناء قرى جنوب الموصل ضد عناصر تنظيم داعش، الذي شن حملات اعتقال بحق أبناء هذه القرى من شيوخ وشباب وصبيان وتهجير عوائلهم من مساكنهم.
وتابع عمار: تم اقتيادهم إلى هذا المكان ووضعهم في ميدان الرمي، وهناك ما يقارب 300 جثة، تم إعدامهم بطريقة بشعة لا تقل بشاعة عن جريمة سبايكر، إذ تم إعدامهم بشكل جماعي ودفن جثثهم في هذا المكان، ونتحدث اليوم لإيصال هذه الفاجعة إلى المنظمات الإنسانية.
يذكر أن عددا من شباب نينوى ومسئولين في حمام العليل نظموا وقفة تضامنية مع عوائل الضحايا مطالبين بفتح المقبرة.