صحيفة بريطانية: داعش يشكل خطرًا ومخيم "الهول" أرضية وفيرة للتطرف

حذّرت صحيفة "فاينانشال تاميز" البريطانية، من أن خطر تنظيم داعش الإرهابي، ما زال قائمًا في العراق، فيما أشارت إلى أن انسحاب القوات الأميركية من مخيم "الهول" في سوريا، وفّر أرضية للتنظيم لنشر فكره المتطرف في حاضنة تحتوي على 70 ألف لاجيء.

وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها اليوم، السبت، بعنوان "تهديد مسلحي تنظيم داعش ما زال قائما في سوريا والعراق"، إن التنظيم الذي كان يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق منذ عام 2015، فقد كل سطوته السابقة ومقدرته على إثارة الرعب.

ونقلت الصحيفة تحذيرًا للجيش الاميركي من أن تنظيم داعش ما زال يمثل تهديدا قويا رغم ذلك.
وتحدثت عن تقرير للجيش الاميركي نشر الإسبوع الماضي ذكر فيه أن تنظيم داعش يستجمع قدراته المسلحة في العراق ويعود للظهور في سوريا، في الوقت الذي تجد قوات الأمن المحلية صعوبة في الاحتفاظ بمكاسبها بعد الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إنه في الفترة من إبريل إلى يونيو الماضي، نفذ التنظيم الإرهابي عمليات اغتيال وتفجيرات انتحارية وعمليات متعمدة لحرق محاصيل زراعية.

ويضيف التقرير الذي أعدته وزارة الدفاع الاميركية أن ما بين 14 و18 ألفا من مقاتلي التنظيم ما زالوا
في سوريا والعراق.

وتقول الصحيفة إن التقرير الذي أعدته البنتاغون يأتي وسط قلق من أن تتسبب تحولات جيوسياسية في الشرق الأوسط في تقويض الانتصارات التي تحققت حتى الآن ضد التنظيم، موضحةً أنه منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هزيمة داعش في ديسمبر الماضي، خفضت الولايات المتحدة وجودها العسكري شمالي سوريا، معتبرة أن الحاجة إلى وجود قواتها انخفضت بصورة كبيرة.

وتقول الصحيفة إن تقرير البنتاغون يرى رأيا مغايرا، حيث خلص إلى أن خفض عدد القوات الأمريكية في حد من قدرة التحالف ضد تنظيم داعش على استعادة مخيم الهول الضخم للاجئين، مما سمح للتنظيم بنشر أيديولوجيته وسط 70 ألف لاجئ، هم عدد المقيمين في المخيم، وهؤلاء خطر يهدد العراق وسوريا على حد سواء.