حقيقة جماعات التطرف في إسرائيل ــ كتاب جديد
أصدر المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية بمدينة رام الله مؤخرا كتابا جديدا بعنوان "مآلات التطرف في إسرائيل" للباحثين اللواء د. محمد المصري، ود. أحمد رفيق عوض، وقد جاء الكتاب بمئة وخمس وثلاثين صفحة من القطع الكبير، وتضمن سبعة فصول، ناقش فيها المؤلفان جماعات التكفير اليهودية في إسرائيل ونشاطاتها، واحتمالات صدامها مع المجتمع والدولة، وعلى مدى صفحات الكتاب طُرحت فكرة: هل من الممكن أن تتحول جماعات التكفير اليهودية من العمل ضد الفلسطينيين إلى العمل ضد المؤسسات الرسمية الإسرائيلية؟.
الكتاب يعرج على مصادر التطرف اليهودي ومآلاته، واحتمالات ظهوره وموانع انتشاره وسيطرته، وبؤر الانفجار المحتملة والعلاقات المعقدة بين المؤسسة الرسمية الإسرائيلية وبين ما يسمى المعارضة داخل وخارج الكنيست، فالمجتمع الإسرائيلي لا يزال ديناميكيًا قادرًا ومبادرًا، كما أن شروخه والفوارق والفجوات فيه لم يتم فحصها في تجربة تُظهر إلى أي مدى يمكن لهذه الشروخ أن تلعب أدوارًا في رسم المستقبل.
ويطرح الكتاب أسبابًا متعددة لانقلاب جماعات الإرهاب والتطرف إلى جماعات ضد المجتمع والدولة، وتتمثل هذه الأسباب في: تآكل قوة الردع الإسرائيلية، أو تسوية تتطلب انسحابه من المستوطنات، أو وصول المتدينين إلى الحكم، أو ازدياد الصراعات الإثنية في المجتمع الإسرائيلي، أو تدهور الاقتصاد الإسرائيلي وتغير نوعية الحياة.
كما ناقش الكتاب بؤر التكفير المحتملة في المجتمع الإسرائيلي، وتأثير تلك الجماعات على المجتمع الإسرائيلي والتسوية مع الفلسطينيين.
يُذكر أن هذا هو الكتاب الخامس المشترك لكل من د. المصري ود. عوض، ويتكون من سبعة فصول، حيث يرى الكتاب أن عدد جماعات الإرهاب، التي ازداد عددها رغم سيطرة إسرائيل وقوتها، ستزداد في المستقبل، فيحذر من يراهن على قوة إسرائيل في المستقبل بأنها ستفشل ويكون رهانهم خاسرا لا محالة.