محاولات فرنسية لاستعادة 200 من أطفال مواطنيها المنضمين لداعش بسوريا
نددت عائلات فرنسية ببقاء حوالى مئتي طفل فرنسي لعائلات دواعش، غير الذين تمت إعادتهم الى البلاد، في سوريا والعراق، معتبرة أن الأمر يتناقض مع قيم فرنسا، ويشكل خطرا على أمنها على المدى البعيد.
وبعد إعادة خمسة أطفال أيتام، في مارس، استعادت باريس، أمس الإثنين، من سوريا 12 طفلا آخرين، بينهم عشرة يتامى، أما الاثنان الآخران فوافقت أمهما على الانفصال عنهما.
ونقلت وكالات الأنباء عن عضو في ائتلاف العائلات المتحدة، الذي يجمع نحو خمسين من عائلات شباب غادروا إلى سوريا والعراق بعد عام 2011، قوله: "إنه خبر جيد، لكن يجب الذهاب أبعد من ذلك سريعا وإعادة الجميع".
وأشارت الوكالات إلى أن نحو مئة أم ونحو 200 طفل فرنسيين، ثلاثة أرباعهم دون سن الخامسة، يعيشون "في ظروف صحية مزرية" في المخيمات السورية، حيث تحتجز مئات العائلات الأجنبية التي انضمت إلى تنظيم داعش.. وخسر التنظيم. في مارس. معقله الأخير في الباغوز شمال شرق سوريا.
من جانبها، أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية، في أواخر مايو، أن الوضع الصحي في مخيم الهول، أكبر المخيمات، "حرج".. وفي أواخر أبريل، بلغ عدد الوفيات في المخيم منذ بداية العام 286، فارقوا الحياة خصوصا بسبب التجفاف والإصابة بإسهال حاد، وفق منظمة الصحة العالمية.
وحسب استطلاع نشر أواخر فبراير، فإن ثلثي الفرنسيين لا يرغبون بعودة أبناء الجهاديين، الذين غادروا إلى سوريا والعراق، إلى فرنسا، خشية أن يتحولوا في يوم من الأيام بدورهم إلى جهاديين في فرنسا.. لكن عائلات الجهاديين ترى هذا الموقف "سخيفا"، باعتبار أن الأطفال لا يزالون صغارا جدا في السن، من جملة اعتبارات أخرى.