الكندية إيمي.. مطالب بعودة عروس داعش ومولودها إلى بلادها
لازالت قصص وحكايات عرائس داعش الأجنبيات، وأطفالهن، تهيمن على مشهد مخيمات اللاجئين في سوريا وسط الظروف المعيشية الصعبة هناك.
ومن بين هؤلاء السيدات "إيمي" التي رفضت الإفصاح عن اسم عائلتها الكندية، في مقابلة أجرتها معها "CTV News"، وقالت إنها أنجبت ابنها الثالث محمد، الأسبوع الماضي، بينما كانت تعيش بين مئات من الأرامل من مقاتلي داعش السابقين في قسم خاص من مخيم الهول للاجئين في شرق سوريا.
سافرت إيمي إلى سوريا من ألبرتا، منذ أربع سنوات، مع زوجها الكندي الذي توفي لاحقًا في القتال من أجل داعش، وتزوجت لاحقًا من مقاتل آخر، لكنه قُتل أيضًا وأنجبت منه طفلها الثاني محمد.
وقالت الصحيفة إنها نشرت قصة إيمي، في فبراير الماضي، وهي تدافع عن حقها في العودة إلى الوطن، لكن منذ ذلك الحين لم يكن هناك سوى القليل من الإجراءات من جانب الحكومة الكندية، بينما ساءت الظروف في المخيم.
في وقت سابق من هذا العام، أنجبت عروس بريطانية من داعش طفلا في نفس المخيم، لكن الطفل توفي بعد ثلاثة أسابيع بعد إصابته بالالتهاب الرئوي، وفي الآونة الأخيرة تعرض بعض النساء للاعتداء على أيدي الحراس الأكراد في المخيم .
وذكرت الصحيفة أن كلايف ستافورد سميث، محامي حقوق الإنسان المقيم في المملكة المتحدة، قال إن كندا تتخلى عن مسئولياتها بعدم إعادة إيمي وعائلتها إلى المنزل.
وقال: "من غير الأخلاقي عدم أخذ رضيع صغير مثل ذلك إلى كندا.. هذا مروع، كل ما تقوله عن الأم- من هي امرأة شابة- لا يمكنك أن تقول إن هذا الطفل الصغير ليس سوى طفل بريء محتاج".
في الأسابيع القليلة الماضية، أخرجت كل من فرنسا والسويد وألمانيا والولايات المتحدة النساء والأطفال من مخيمات اللاجئين السوريين، لكن "جلوبال أفيرز كندا" قالت إنها تعتبر المخيم خطيرًا جدًا بحيث لا تقدم الدعم المباشر للكنديين المحتجزين.
وقالت الوكالة في بيان: "حكومة كندا متورطة في هذه الحالات وتقدم المساعدة- إلى أقصى حد ممكن".
يقول أفراد عائلات بعض الكنديين في سوريا إن الحكومة لم تستجب ومنعت بعض عرائس داعش من العودة إلى ديارهن.
ويقول الأشخاص الذين كانوا على اتصال باللاجئين إن الأوضاع في المخيم تزداد سوءًا، بينما تنفد الإمدادات.