هدي مثني.. الداعشية الهاربة التي رفضت أمريكا عودتها
كانت توصف بالمجتهدة الخجولة، قبل انضمامها إلي أكبر تنظيم معادي ومقاتل للبشرية " داعش" بعد انضمامها تحولت إلي محط أنظار الأجهزة في الولايات المتحدة الأمريكية بعدما طالبت بالعودة، مؤكدة أنه غرر بها من قبل الإرهابية داعش.
انضمت هدي مثني لـ" داعش" في عمر الـ20، في المرحلة الجامعية، قبل 4 سنوات حيث سافرت إلى سوريا، من أجل الالتحاق بالتنظيم، وقالت لعائلتها إنها ذاهبة إلى تركيا لحضور نشاط جامعي، وبعد 4 سنوات انشقت عن داعش بعد أنتزوجت من ثلاثة جهاديين، وأصبح لديها طفل.
وقالت أنها ندمت على تحولها إلى التطرف، وترغب بالعودة إلى بلادها، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخل شخصيًا لمنعها، قائلًا: إن المرأة، التي غادرت الولايات المتحدة لتعمل في الدعاية لتنظيم الدولة الإسلامية، لن يسمح لها بالعودة إلى البلاد.
ونشأت مثنى في هوفر في ألاباما، وهي ضاحية غنية في برمنغهام، تقطنها جالية مسلمة كبيرة، وقد عاشت فيها مع والدين مهاجرين من اليمن، كانا صارمين، ومنعاها من اقتناء هاتف ذكي حتى أنهت المرحلة الثانوية من دراستها.
استقطبتها الجماعات الإرهابية عندما دخلت علي مواقع التواصل الإجتماعي عندما أهدي لها والدها هاتفا، عندما قدمت للجامعة، و“منحوها الكثير من الاهتمام، وتلاعبوا بعقلها، وعزلوها عن أصدقائها وعائلتها ومجتمعها ومسجدها“، طبقا لما صرح به والدها.
كانت لها مواقف عدة تؤيد داعش في هجماته وتفجيراته، ولكن عندما حاولت العودة رفضت وزارة الخارجية الأمريكية ورفعت دعوي تتطالب بالعودة لأنها تحمل الجنسية الأمريكية، وتؤكد أنه تم التلاعب بها، واصفة داعش بـ ”إنه ليس إسلامي على الإطلاق، سأحارب ضد قول غير ذلك“، وأضافت: ”أنا مجرد إنسان عادي، تم التلاعب به مرة، وهو ما آمل ألا يتكرر إطلاقًا“.