فتوى تمنع زواج اللاجئ"السوري" من فتاة دولة الكُفر المتواجد فيها
أقر"المجلس الإسلامي السوري" فتوى شرعية، تمنع الشباب في أوروبا وغيرها من البلاد الغربية، الزواج من إمرأة غير مسلمة.
وقال المجلس في بيان، اصدره اليوم الأثنين، إن الزواج من المرأة الكتابية "المسيحية واليهودية" في بلاد غير المسلمين، منعه كثير من أهل العلم لما يترتب عليه من أضرار بالغة على الأسرة المسلمة.
الفتوي جاءت بعد أن شهدت السنوات الماضية، لجوء الكثير من الشباب السوري إلي أوروبا والزواج من نساء غير مسلمات،وقال المجلس، أن هناك ثلاثة أضرار نتيجة لهذه الزيجات، أولها فقدان الولاية على الزوجة والعائلة، وعدم تمكن الزوج من القيام عليهم بسبب قوانين البلاد التي تفرض أحكامًا تخالف الشرع الإسلامى.
وجاء الضرر الثاني، وفق المجلس الإسلامي السوري، بالخشية على نشوء ذرية المسلم، على غير دين الإسلام وعدم تربيته على الأخلاق الإسلامية، إلى جانب الضرر من الزواج والقوانين هو انتشار الزواج من غير المسلمات، والعزوف عن الزواج من المسلمات.
وقال المجلس إنه "بناء على الأضرار فإن شروط إباحة الزواج مِن الكتابيات في ديار الكفر غير متوفرة غالبًا، مع غلبة المفاسد والأخطار، وبناء عليه فحكمه المنع مالم تتوفر هذه الشروط وتنتفي تلك الموانع.
وطالب المجلس الشباب، بالزواج من النساء المسلمات المقيمات في تلك البلاد، في حين حرم زواج المرأة المسلمة بغير المسلم وإن كان من أهل الكتاب في بلاد المسلمين أو غيرها.
والمجلس الإسلامي، الذي يضم قرابة 40 هيئة ورابطة إسلامية منهم "أهل السنة والجماعة" في الداخل والخارج، ومن ضمنها الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في سوريا، ويترأسه الشيخ أسامة الرفاعي.
ويبيح الدين الإسلامي وفق النص القرآني الزواج من المرأة غير المسلمة "في بلاد المسلمين" لكن وفق شروط حددها المجلس، بأن تكون مِن أهل الكتاب "اليهوديات والمسيحيات"، وأن تكون عفيفةً عن الزنا، وألا يؤدي الزواج بها إلى فتنة المسلم عن دينه، وألا تكون ممن يظهر العداوة للإسلام وأهله، وتسعى في حرب المسلمين وإيذائهم.