رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلم جامعة الوادى الجديد

جريدة الدستور

كان حلما فخاطرا فاحتمالا ثم أضحى حقيقة لا خيالا منذ سبع سنوات، حلمت بإنشاء كلية للآداب في الوادي الجديد وقتها كنت رئيسا لقسم اللغة العربية بكلية التربية وأمينا لمجلس الكلية وفي اجتماع شهر نوفمبر سنة 2011 فوجئت بتقدم الزميل الدكتور السيد محمد أحمد باقتراح في مجلس القسم بمخاطبة مجلس الكلية للعمل على إنشاء كلية الآداب، كان هذا الاقتراح هو اللبنة الأولى في بناء هرم وكان قرار القسم تكليف د. هاني رئيس القسم بالعمل على تحقيق الهدف المأمول ولم يكن مجلس الكلية يملك الصلاحية إلا أنه أقر في الاجتماع.

وقُيد له لأهل الوادي رجال من ذوي المروءة والعزم على رأسهم الفاضل الأستاذ محمد سمعون الذي تبنى الاقتراح وجمع مئات التوقيعات من أهالي مدينة الخارجة، وكذلك الأخ والزميل الفاضل د. أحمد سعدالله الذي جمع مئات التوقيعات من مدينة الداخلة، ووضعت أمام محافظ الوادي الجديد وقتها اللواء طارق المهدي الذي أطاح بها وحاربها وأعلن تحدي هاني الفرنواني الذي يسعى ليكون عميدا لكلية الآداب ويعلم الله أن هذا لم يخطر لي ببال.

حاولت إقناعه بأن إنشاء جامعة أهم من بناء مائة مصنع لكن بلا جدوى فقد كان يخشى أن يؤدي ذلك إلى إقامة الكلية في مبنى الحزب الوطني المنحل، ولكن شاءت إرادة الله أن يتحقق الأمل على يد د. مصطفى كمال رئيس الجامعة الذي وافق بعد تردد وتشكك في إمكانية موافقة المجلس الأعلى للجامعات، وشاءت إرادة الله أن يتبنى الفكرة زميل فاضل هو د. فريد عبدالظاهر الذي عمل المستحيل لإنجاح الفكرة والحصول على موافقة لجنة قطاع الآداب.

وشاءت إرادة الله أن يكون أمين لجنة الآداب هو نفسه أمين لجنة الزراعة كمال الجابري الذي قال لي: لقد جئنا من قبل لبحث إمكانية إنشاء كلية الزراعة لكن رفضنا فقلت له: وما رأيك الآن في المساعدة لنا على إنشاء كلية الزراعة فوافق فاتصلت برئيس الجامعة د. مصطفى كمال وقلت له: هذا كمال الجابري ومستعد للمساعدة في الزراعة أيضا وتحقق حلم الزراعة أيضا.

وشاءت إرادة الله أن يوفق الزميلان د. أحمد غريب ود. محمود محمد أحمد عميد كلية التربية وقتها إلى حل عبقري لمشكلة المبنى وتوالت الإنجازات بموافقة لجنة قطاع العلوم على إنشاء كلية العلوم.

ثم شاءت إرادة الله أن يتولى مسئولية المحافظة الفاضل اللواء محمود عشماوي الذي لم يأل جهدا في تحقيق الحلم حتى أصبح فرعا قائما بذاته تحت قيادة الفاضل د. عاطف أبوالوفا نائب رئيس الجامعة لشئون الفرع.

ثم استكمل المسيرة الفاضل اللواء الزملوط الذي استصدر قرار الجامعة،  كل من هؤلاء عمل على تنمية الوادي لتحقيق حلم الجامعة الذي سينقل الوادي الجديد الى آفاق أبعد من خيالنا وسيجعل منه واديا جديدا بحق.