"جهاد الليرة".. الإخوان تدشن هاشتاجات لدعم "أردوغان".. منشق: مخابرات تركيا المحرك
تجتاح الصفحات والمجموعات الخاصة بعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات لدعم تركيا في الخسائر والانهيار الذي تشهده البلاد، من خلال انخفاض قيمة الليرة التركية بنسبة 30%، والذي أصابهم بالذعر خوفًا من المستقبل الذي وصفه الباحثون في شئون الحركات الإسلامية بـ"الغموض".
جاء هذا الانهيار مع استمرار التوتر الحاد بين تركيا والولايات المتحدة، وتصعيد مواقف الجانبين إثر فرض واشنطن عقوباتها ضد أنقرة، وفقدت العملة التركية نحو 40 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما يرجع بشكل كبير، حسب وكالة "رويترز"، إلى المخاوف المتعلقة بتأثير الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الاقتصاد ودعواته المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم، فضلا عن الخلاف مع الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات اقتصادية على تركيا.
على الفور، أطلقت وسائل الإعلام الإخوانية، والداعمة للجماعة، كقناة الجزيرة، العديد من "الهاشتاجات" لدعم العملة التركية، والمطالبة بضرورة وضع خطط مستقبلية للعمل على النهوض بالعملة التركية، ودعم النظام التركي.
في البداية، قال محمد إلهامى، القيادى فى تحالف دعم الجماعة، تحت عنوان "فى مسألة الليرة التركية": "هذه ليست معركة تركيا، بل هى معركة الأمة الإسلامية كلها".
بينما طالب المذيع الإخوانى، أحمد منصور، بدعم الليرة ضد ما وصفه بالحرب الاقتصادية على تركيا، لمنع أى دولة مسلمة من الاستقلال فى قرارها السياسى.
فيما حذر صابر مشهور، القيادى الإعلامى بالجماعة، من انهيار الليرة، وقال، فى تسجيل مصوّر له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "لو سقطت الليرة التركية سيسقط الإسلام!!، لو سقطت الليرة التركية يا مسلم ستغتصب زوجتك أمام عينيك أينما كنت".
وفي هذا السياق، قال إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، إن الحملات التي تشن على وسائل التواصل الاجتماعي، تقودها المخابرات التركية، موضحا أن الإخوان تتلقى الأوامر فقط، ومن يحرك تلك الجحافل هي المؤسسات الأمنية التركية، وعلى رأسها المخابرات وأمن الرئاسة.
وأضاف ربيع، في تصريحاته، أن الحملات الإعلامية موحدة الرسائل والأهداف، والعابرة للحدود الجغرافية، ضمن آليات عمل التنظيم الدولي للإخوان، ومن خلالها يروج لمشروعه الأكبر، وهو إعادة حس الأمة وإثارة مشاعرها الدينية تجاه المجتمع الإسلامي العالمي والأممي، الذي يتجاوز فكرة الدولة، وهو صلب المشروع الإخوانى، الذي يجرى العمل عليه منذ بداية القرن الماضي، حسب وصفه.