رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هكذا نجحت القوات المسلحة في تحطم أمال الإرهابيين!

جريدة الدستور

في التاسع من فبراير الماضي، خرج العقيد تامر الرفاعي المتحدث باسم القوات المسلحة، معلنًا عن بدء العملية الشاملة التي تقودها القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة، بهدف القضاء على الإرهاب شمال ووسط سيناء والصحراء الغربية ومناطق بدلتا مصر، بالإضافة لـ "مجابهة الجرائم الأخرى ذات التأثير على الأمن والاستقرار الداخلي". العملية العسكرية المشار إليها مرت بالعديد من المراحل قبل انطلاقها، ما يوحي بأنها ليست كسابقاتها.

◄ نجاحات للعملية
مر أكثر من 130 يومًا، ومازالت العملية مستمرة، حيث أصدر حتى الأن المتحدث العسكري على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك"، 24 بيان، والقضاء على (300) فرد تكفيرى، كذلك القبض على عدد (4120) فرد مابين عناصر إجرامية ومطلوبة جنائيًا أو مشتبه فى دعم العناصر التكفيرية وتم الإفراج عن عدد كبير منهم بعد إتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وثبوت عدم تورطهم فى أى قضايا وتسليمهم كافة متعلقاتهم الشخصية.
كذلك تدمير (2500) وكر ومخزن للعناصر الإرهابية تستخدمها للإختباء وتخزين الإحتياجات الإدارية والطبية والأسلحة والذخائر والألغام والمواد التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، وإكتشاف وتدمير عدد (5) مركز إعلامى و(2) مركز إرسال تستخدمها العناصر التكفيرية، وإكتشاف وتدمير (471) عبوة ناسفة وكميات كبيرة من مادة c4 ومادة TNT والأسلحة والذخائر مختلفة الأعيرة، وتدمير (5) فتحة نفق بواسطة قوات حرس الحدود والمهندسين العسكريين، إلى جانب إكتشاف وضبط وتدمير عدد (157) عربة و(387) دراجة نارية خاصة العناصر التكفيرية، كذلك عدد (98) عربة دفع رباعى محملة بالأسلحة والذخائر على الحدود الغربية والجنوبية، وضبط عدد (320) بندقية خرطوش و(461) فرد أثناء محاولات التسلل والهجرة غير الشرعية.

◄ تحركات في جميع الاتجاهات
من جهته قال اللواء أركان حرب سمير فرج مدير الشئون المعنوية السابق، إن العملية العسكرية لن تنتهى إلا بالقضاء التام على الإرهاب، موضحًا أن ما تقوم به القوات المسلحة حاليا، يعد من ضمن الضربات الاستباقية ضد العناصر الإرهابية التى تخطط إلى تكدير المجتمع المصرى.

وأضاف فرج، فى تصريح خاص، إن القوات المسلحة تتحرك على كل الاتجاهات لحصار الجماعات الإرهابية، مضيفا أن مشاركة "الداخلية" فى العملية يهدف لاستكمال خطة الجيش فى جميع الاتجاهات، موضحا أن طلب القوات المسلحة مساعدة المواطنين أمر طبيعى؛ لأن مجابهة الإرهاب ليست مسئولية الجيش والشرطة فقط.

◄ الوصول إلى مواقع جديدة للإرهابيين
بينما علق العميد خالد عكاشة عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، على تأخر إعلان انتهاء العملية الشاملة، بقوله: "إن تلك العملية بدأت تسجل مجموعة من الحصاد الجيد والناجح"، مشيرًا إلى وصول القوات المسلحة والشرطة المصرية إلى مواقع جديدة للإرهابيين لم تصل إليها مسبقٌا.

وأوضح أن هذه الأماكن كانت تختبئ فيها العناصر الإرهابية، وأنها كانت محصنة بصورة دقيقة، مؤكدًا أن العمل المعلوماتي الذي سبق تلك العملية ساهم في الوصول إلى تلك الأماكن، مشيدًا باستهداف مركز إعلامي لتلك العناصر، والذي عادة ما تكون تلك المراكز في مناطق شديدة السرية، حسب رأيه.