فتوي شرعية لعزل «أبو بكر البغدادي» الخليفة الغائب
علي طريقة"حرب الفتاوي" التي شهدتها السجون المصرية،في أوائل ثمانينات القرن الماضي، بين زعيمي الجماعة الإسلامية"عبود الزمر"الأسير"_عمر عبدالرحمن"الضرير"،حول أحقية كلاهما،ولاية الأمارة وقيادة الجماعة الإسلامية.
"فتوي الأمير والأسير"تجددت مؤخرًا،داخل صفوف تنظيم"داعش" الإرهابي،بعدما كشفت مواقع التواصل الإجتماعي،وتغريدات،وبيانات نشرت علي لسان،بعض قادة التنظيم،وتداولها ل"فتوي شرعية" أصدرها المهاجرون"العرب" بالتنظيم الإرهابي،بمطالبة عزل "أبو بكر البغدادي" الخليفة المزعوم،وسحب مبايعته،بأعتباره "الخليفة الغائب"وأن إسقاط مبايعته "أمرا شرعيا".
الفتوي،التي وصفها،قادة من المهاجرين العرب"بالشرعية"،والذين_لم تحدد اسمائهم_،بضرورة قيادة "الخليفة" للمعارك الميدانية،الذي يخوضها التنظيم،للحفاظ علي ما تبقي من أملاكة في سوريا،بعد خسارته لثلث أراضية،والتي سبق وأن استولي عليها في العراق وسوريا،وفقدانه مقر الخلافة في "الموصل" قبل إنهيارها علي ايدي القوات العراقية.
فتوي المهاجرون العرب
وأكد"المهاجرون العرب"إلي فقدان "البغدادي" شروط "البيعة" منها تواصله وأتصالاته بعناصره القتالية في أرض المعارك بسوريا والعراق، منذ فترات زمنية طويلة،والجزء الأخر الذي تمسك به "المهاجرون" هو مرض البغدادي "العضال"،بعد أنتشار أنباء أزمته الصحية،والتي "غيبته"وألزمته الفراش.
إختفاء "الخليفة" عن الساحة،ليس الأول من نوعه،حيث كام ظهورة الأول في يوليو 2014، بمسجد النوري الكبير بمدينة الموصل،حينما ألقي خطبته الشهيرة، نصب نفسه خلالها "خليفة للمسلمين" وإعلان الدولة الإسلامية"المزعومة.
ثم جاء بث"صوتي" في سبتمبر الماضي، حث أتباعه خلاله، بالصبر والثبات في مواقعهم القتالية لحين النصر علي الكفار_علي حد وصفه_.
المعلومات التي تداولتها_مواقع قريبة الصلة بالتنظيم الإرهابي_ في الساعات القليلة الماضية،أشارت،أن "الفتوي" تسببت في حدوث أنشقاقات "ضربت" التنظيم،وصلت إلي حد الأشتباكات المتقطعة بين فصائله بمناطق في ريف دير الزور،والتي أسفرت عن مقتل وأصابة العشرات من عناصرالتنظيم.
عناصرسورية وعراقية تؤيد البغدادي
وقالت مصادر: أن قادة تنظيم "داعش" والذين يديرون شئونه في الوقت الراهن، فرضوا "سرية"مطلقه علي تلك الأشتباكات، والتي دارت بين فريقين، أحدهما يؤيد "الخليفة" والأخر يطالب بأختيار بديلا عنه.
كاشفة الأسباب التي دعت "داعش" لفرض السرية، هوتجنبها مزيدًا من الإنشقاقات بين صفوف عناصره،خاصة بأخر معاقله، بالمنطقة التي تتمركز فيها قواته، والمحاذية للحدود السورية العراقية.
عناصر "داعش"انقسموا إلى فريقينالأول" سوري عراقي"،يؤيد بقاء، أبو بكر البغدادي "الخليفة"،وأنهم مازالوا على البيعة التي يعتبرونها "رمز ولاء" للخليفة.
والفريق الثاني،صاحب فتوي"خلع"الخليفة، والذي يضم في غالبيته جنسيات عربية وأسيوية وغيرها من جنسيات أجنبية،استدعت أنصار "البغدادي"إلى إصدار فتوى تصف معارضي "الخليفة" بـ"الخوارج"، ما يتطلب قتالهم و"سبي"نسائهم، وتم الإعلان عن هذا الحكم من على المنابر في خطب الجمعة قبل الماضية بمساجد بلدة الشعفة وبلدة السوسة.
تصفية المعارضين
وشهدت منطقة"الشعفة" ظهرالأحد الماضي، إعدام ثمانية مقاتلين أجانب_ لم يتم الكشف عن هويتهم_ من معارضي "الخليفة" على يد الأمنيين التابعين له،وقد تصاعدت الأمور بشكل كبير عصر نفس اليوم "الأحد"، بعد محاولة أتباع "البغدادي" اقتحام منازل في الشعفة، يتحصن فيه عناصر أجانبية، خرجوا عن أمر"الخليفة"، على حسب زعمهم.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن العناصر الأجنبية، ردوا على هذا الاقتحام بالنزول إلى نفق حفروه في وقت سابق، وفجروا المنزل بالكامل، ليقتل العناصر العراقيين والسوريين،من الذين نفذوا عملية الاقتحام، ليهرب من قام بالتفجير عقب ذلك إلى منطقة تابعة لقرية الكشمة، مازالوا يتحصنون فيها حتى الآن، وهو ما استدعى تدخل بعض الشرعيين لإيقاف القتال، معلنين في الوقت ذاته "رفع الأمر لولاة الأمر"، حسب وصفهم.