رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هنية: الكيان الصهيونى باطل ولا يلزم شعبنا

جريدة الدستور

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ظهور استراتيجية آمنت بها تحالفات قوية في المنطقة، والتي تتبنى فكرتين هما لا اعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، وكذلك استراتيجية المقاومة الشاملة، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يرفض التوطين والوطن البديل ولا يمكن إلا بالعودة إلى فلسطين التاريخية.

وأضاف هنية في خطاب له اليوم الثلاثاء، أن التحركات تهدف إلى إيجاد كتلة صلبة في المنطقة تتصدى للمشروع الأمريكي الصهيوني وهذه الكتلة لن تكون معزلة، بل هي منفتحة عن كل الدول، موضحًا أن ما تقوم به حماس في إعادة رسم علاقتها السياسية في المنطقة أن تحشد كل مقدرات الأمة للتصدي للقرارات الأمريكية، لأن معركة القدس معركة الجميع ومعركة اللاجئين والضفة الغربية معركة الجميع.

وفي السياق نفسه، شدد رئيس المكتب السياسي للحركة أن القرار الأمريكي والقرارات الإسرائيلية يأتي في سياق تصفية القضية الفلسطينية، سواء بمدينة القدس أو اللاجئين، وأن تقليص المساعدات للأونروا تتعدى البعد الإنساني إلى بُعد سياسي يستهدف تغييب العودة إلى أرضنا التاريخية.

وأشار إلى أن هذه القرارات المتعلقة بالقدس والضفة والمستوطنات وغزة بقدر ما تشكل تهديدًا تاريخيًا فإنها تفتح لنا فرصًا تاريخية إذا أحسنا إدارة المرحلة وتعالينا على الصغائر نستطيع تحقيق الكثير؛ فإن القرار الأمريكي مثل وعد بلفور قبل 100 عام بإعطاء وطن لليهود في فلسطين، وسيكون وعد ترامب بداية النهاية لـ"إسرائيل".

وأوضح أنه لا يمكن أن نسمح أن يكون السيد في المنطقة هو الكيان الصهيوني، كما أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، مؤكدًا أنه واهم من يعتقد أن الشعب الفلسطيني فقد القدرة والمناعة أو مل، لأن الشعب الفلسطيني لن يكل أو يمل، على الرغم أن التهديد الكبير والخطورة التي نعيشها، والسياسات التي يجري تنفيذها على الأرض، لن نتخلى على الضفة والقدس.

وذكر رئيس حركة حماس في خطابه آليات المواجهة للقرار الأمريكي والسياسة الإسرائيلية على 3 مسارات، وهي الانتفاضة الشعبية بالميدان، وشعبنا موجود في الميدان، واستنهاض الأمة وقواها، بحيث أن تنخرط في مشروع الدفاع عن القدس وإسناد حق الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة، والاتصالات السياسية مع العديد من القيادات والمسئولين في المنطقة.

واستدرك خلال حديثه: "نحن أصحاب الحق الشرعيون لن نوقع ولن نعترف بذلك فكل ما يجري هباء، ولو وافق كل العالم وكل من حولنا على هذه القرارات لن يلزمنا بأي شيء، ونحن عامل الحسم في هذا الموضوع"، متابعًا: "لو اعترف العالم كله بالقدس عاصمة؛ فما يسمى الكيان الصهيوني، باطل ولا يلزم شعبنا".