المطران عطالله حنا يكشف أبرز الأصوام في كنيسة الروم الأرثوذكس
كشف المطران عطالله حنا، مطران الروم الأرثوذكس، أبرز الأصوام في كنيسة الروم الأرثوذكس.
وقال المطران عطالله حنا في بيان له: تعلّم الكنيسة عدّة صيامات، لكل منها سبب ورسالة مهمة، فإن الصوم الأربعيني هو الصوم الأهم في الكنيسة، وهو أربعيني لأن الرب يسوع قد صامه، وأيضاً الأنبياء موسى وإيليا. ويضاف له صوم أسبوع الآلام, الأسبوع الذي يسبق أحد فصح القيامة المجيد.
صوم الرسل
وتابع: فإن صوم الرسل هو أول صوم مارسته الكنيسة، حسب ما قال السيد لتلاميذ المعمدان والفريسيين لذلك يبدأ هذا الصوم بعد أحد جميع القديسين, وهو الأحد الثالث بعد عيد الصعود.
صوم الأربعاء والجمعة
وتابع: إن صوم الأربعاء والجمعة هو مذكور هذا الصوم في الديداخي (تعاليم الرسل)، وهي أقدم وثيقة وصلتنا من القرن الأول، وبحسب اللاهوتيين والدارسين, فإن الديداخي قد كُتبت بفترة تسبق حتى كتابة إنجيل يوحنا. وقد جاء فيه: "لا تقيموا اصوامكم مع المرائين، فإنهم يصومون فى اليوم الثاني (الاثنين) والخامس (الخميس) من الأسبوع، أما أنتم فصوموا اليوم الرابع (الأربعاء) ويوم الاستعداد الجمعة.
موضحًا: وأما لماذا حدّد الرسل الصوم بهذان اليومان؟ ذلك لأنه في يوم الأربعاء قد تم التّآمر على المسيح, وفي يوم الجمعة قد صلبوه.
صوم الميلاد
وتابع: يقع هذا الصوم قبل عيد الميلاد, وهو صوم لأربعين يوماً. أمّا سببه. فهو للتهيئة والاستعداد لاستقبال المسيح كلمة الله. فموسى النبي كي يستحق أن يقبل كلمة الله المنقوشة على حجر, صام لمدة أربعين يوماً، ونحن كذلك نصومها لنكون مستعدين لاستقبال يسوع المسيح كلمة الله الظاهر في الجسد.
صوم العذراء
مختتمًا: وهذا الصوم ارتبط بالحادثة التي صاحبت رقاد العذراء, فبعد أن جاء توما من الهند وزار قبرها ووجده فارغاً, وأعلن للرسل أن الرب قد أخذ جسدها. صاموا هذا الصوم ليُعلنوا للكنيسة هذا الأمر. وهناك أصوام أخرى كصوم برامون الميلاد والظهور الإلهي, وصوم عيد قطع رأس يوحنا المعمدان, وصوم عيد الصليب.