رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة: السعودية تضطلع بأدوار محورية في ملف الطاقة

السعودية
السعودية

قالت صحيفة "الرياض" السعودية، إن المملكة تضطلع بأدوار محورية في ملف الطاقة، الذي بات أكثر الملفات أهمية بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، وما تمخض عنها من ارتفاع قياسي في أسعار النفط، حيث قابلت السياسة السعودية تلك الأهمية منذ البداية بوضوح وشفافية عالية، إلا أن استمرار هجمات الحوثيين اقتضت موقفاً مغايراً.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الخميس، تحت عنوان «الشفافية السعودية» إن المملكة العربية السعودية أكدت منذ اندلاع الأزمة التزامها باتفاق «أوبك+»، وحرصها على الحفاظ على استقرار أسواق النفط، مع المحافظة على استمرار إمداد الأسواق العالمية بالبترول وفق التزاماتها الدولية، بالإضافة لاستعدادها للوساطة بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الأزمة المحتدمة بين الطرفين.
وأضافت أن زيادة ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، وتيرة هجماتها، واستهدافها للمنشآت النفطية السعودية من دون أن يحرك العالم تجاهها أي جهد يذكر، اقتضى موقفاً مغايراً عبرت عنه المملكة بكل شفافية ووضوح، حيث أعلنت عن إخلاء مسؤوليتها عن أي نقص محتمل لإمدادات البترول في الأسواق العالمية، بسبب تلك الهجمات التي تواجهها الدفاعات السعودية بحزم وصلابة.
وأشارت أن النهج الدبلوماسي السعودي يسير بالوتيرة نفسها من المكاشفة والوضوح مع مختلف الملفات، لافتة إلى "الملف اللبناني الذي اختارت فيه المملكة بكل وضوح الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية، والتسامي عن الخوض في المعترك الطائفي الذي تسبب في تمزيق القرار اللبناني ومصادرته، بعد زيادة النفوذ الإيراني وسيطرته على المشهد في لبنان."
وأكدت أن المملكة العربية السعودية اختارت النأي بنفسها عن خوض هذا المعترك، فقامت بسحب سفيرها وحظرت الواردات اللبنانية لدرء الشرور عن نفسها، قبل أن تعود مؤخراً وتعبر عن ترحيبها بأول بارقة أمل لاستعادة الدولة اللبنانية لقرارها، واتخاذها إجراءات جادة في استعادة العلاقات الطبيعية مع دول الخليج، الأمر الذي يعبر بكل وضوح عن الالتزام بالمبادئ تجاه هذا الملف الذي بذلت فيه المملكة جهدها لدعم لبنان ومساندته في ظل الظروف القاهرة التي تتربص بالدولة وتهدد مستقبلها.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن "شفافية الدبلوماسية السعودية ووضوح مواقفها يؤكدان مستوى الموثوقية والمسؤولية تجاه أدوارها الإقليمية والدولية، ويمنحانها مزيدًا من الثقة مع مختلف الشركاء".