موسكو: كييف لا تتعاون بشأن طرق الإجلاء عبر الممرات الإنسانية
اتهمت روسيا، الإثنين، أوكرانيا بعدم التعاون في إجلاء المدنيين عبر الممرات الإنسانية.
وقال رئيس مركز الدفاع الوطني الروسي الميجور جنرال ميخائيل ميزينتسيف: إن الجانب الأوكراني لم يوافق على أي ممر اليوم الاثنين لإجلاء الأشخاص إلى روسيا.
وأشار إلى أن الجيش الأوكراني يحتجز ملايين المدنيين "كدروع بشرية".
وقد اتهمت كييف موسكو أكثر من مرة بنقل أوكرانيين إلى روسيا على عكس رغبتهم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا إن "القوميين" الأوكرانيين يخططون لإعداد ساحات لإطلاق النار في مستشفيات في مدينتي أوديسا وتشيرنيهيف. ولا يوحد دليل على ذلك.
ويأتي الاتهام بعدما تعرضت روسيا لإدانة دولية بهجوم شنته على مستشفى للولادة في مدينة ماريوبول المحاصرة قبل نحو أسبوعين.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في جنيف اليوم الاثنين، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا تسبب في نزوح أكثر من 5ر6 مليون شخص داخل بلادهم، حيث اضطر هؤلاء الأشخاص إلى ترك منازلهم وقراهم ومدنهم بسبب الهجمات الصاروخية والقصف.
وإلى جانب هؤلاء، هناك نحو 5ر3 مليون شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة لأوكرانيا، وذلك حسب بيانات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
هذا، وفي اليوم السادس والعشرين من الغزو الروسي لأوكرانيا، تواصلت علميات القصف على عدد كبير من المدن منها كييف وخاركيف وماريوبول وأوديسا وميكولايف.
وأعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو حظر تجول جديدا في العاصمة من الساعة 20,00 (18,00 ت غ) وحتى الساعة 07,00 (05,00 ت غ) من يوم الأربعاء.
ودعا السكان إلى وضع كمامات وعدم فتح النوافذ بسبب تلوّث الهواء الناجم عن الحرائق التي تندلع إثر عمليات القصف.
وأشار معهد الدراسات الأميركي Institute for the study of war إلى أن الروس "لم يحققوا تقدمًا كبيرًا" الأحد لكنّهم "يحضّرون لنشر المزيد" من المدفعية حول العاصمة.
بحسب وزارة الدفاع البريطانية، فإن الجيش الروسي الذي يحاول تطويق كييف، "توقف" في شمال شرق المدينة وجرى "صدّه من جانب مقاومة أوكرانية شرسة" في الشمال الغربي.
ومساء الاثنين، أكد الجيش الروسي أن المركز التجاري ريتروفيل، الذي دمر بضربة روسية في وقت متأخر من مساء أمس، كان خاليًا من الناس ويُستخدم كمستودع للأسلحة والذخيرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه "تمّ تدمير بطارية قاذفات صواريخ أوكرانية وقاعدة تخزين لذخائرها بأسلحة دقيقة بعيدة المدى ليل 21 مارس في مركز تجاري غير مشغّل".