كورونا ومتحوارته ... ليس كل ما يُقال عن الفيروس يتم تصديقه
انتشر فيروس كورونا من ووهان بالصين إلى كل القارات، وصنفته منظمة الصحة العالمية في 11 مارس 2020 على أنه جائحة عالمية.
كان الفيروس مسؤولاً عن عشرات الملايين من الإصابات، وتسبب في وفاة أكثر من مليون شخص، وكانت الولايات المتحدة الأكثر تضررا، وكما هو الحال دائمًا عندما بدأت كلمة جائحة في الظهور بعناوين الأخبار أصبح الناس خائفين، ومع الخوف جاءت المعلومات المضللة والشائعات على مدار أكثر من عامين كاملين.
كان آخرها اعتبار نورفيروس الذي اجتاح بريطانيا أحد متحورات كورونا، لكن منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض أكدا أنه لاعلاقة له بكوفيد أوحتى الأنفلونزا العادية.
فهو فيروس شديد العدوى يسبب القيء والإسهال، ويمكن أن يصيبب الناس من جميع الأعمار، وينتج عن الاتصال المباشر بشخص مصاب، استهلاك الطعام أو الماء الملوث، أو لمس الأسطح الملوثة ثم وضع يديك غير المغسولة في فمك، ويطلق على نوروفيروس أحيانًا اسم أنفلونزا المعدة أو حشرة المعدة، ومع ذلك فإن لا علاقة له بالأنفلونزا.
كانت هناك بعض الشائعات التي لحقت بكورونا سنرصدها في التقرير التالي:
SARS-CoV-2 مجرد شكل متحور من فيروس نزلات البرد
فيروسات كورونا عائلة كبيرة، ولكل منها بروتينات شائكة على سطحها، البعض يربطها بنزلات البرد، وهذا غير صحيح على الإطلاق، ففيروسات كورونا الأخرى بما في ذلك SARS-CoV-2، تصيب الحيوانات بشكل أساسي.
عليك أن تكون مع شخص ما لمدة 10 دقائق حتى تصاب بالفيروس ويختلف الأمر من متحور لآخر
كلما طالت مدة قرب الشخص من شخص مصاب بالعدوى، زادت احتمالية انتقال الفيروس، ومع ذلك يمكن للفيروس أن ينتقل من شخص لآخر في أقل من 10 دقائق، ولا يختلف متحورا عن غيره في قابليته لانتقال العدوى.
لقاحات كورونا لا تقدم الحماية الكافة لمتحورات الفيروس
أكدت منظمة الصحة العالمية أنه من المتوقع أن توفر لقاحات COVID-19 التي هي قيد التطوير حاليًا أو تمت الموافقة عليها بعض الحماية على الأقل ضد المتغيرات الفيروسية الجديدة لأن هذه اللقاحات تثير استجابة مناعية واسعة تشمل مجموعة من الأجسام المضادة والخلايا، لذلك لا ينبغي أن تؤدي التغييرات أو الطفرات في الفيروس إلى جعل اللقاحات غير فعالة تمامًا.
في حال ثبت أن أيًا من هذه اللقاحات أقل فعالية ضد متغير واحد أو أكثر، سيكون من الممكن تغيير تركيبة اللقاحات للحماية من هذه المتغيرات.
يمكن للماسحات الضوئية الحرارية تشخيص كورونا ومتحوراته
يمكن للماسحات الضوئية الحرارية اكتشاف ما إذا كان شخص ما مصابًا بالحمى، والتي قد تنتج عن أي عدد من المشكلات الصحية.
يمكن أن تظهر أعراض كورونا من 2 إلى 14 يوما، بعد تطور العدوىـ هذا يعني أنه حتى لو ظهرت أعراض على الشخص، فقد تكون درجة حرارته طبيعية لعدة أيام قبل أن تبدأ الحمى.
نشأ الفيروس في مختبر صينى
لا يوجد دليل يدعم هذه الإشاعة التي تم تداولها على الإنترنت، وهناك دراسة حديثة تؤكد أن SARS-CoV-2 هو نتاج طبيعي للتطور، يعتقد بعض الباحثين أنه قفز إلى البشر، والبعض الأخر أنه انتقل من الخفافيش مثلما فعل السارس.
الكحول والسجائر يقلل من مخاطر الإصابة
أصدرت منظمة الصحة العالمية ردًا على سلسلة الخرافات المحيطة بالكحول و كوفيد، يشرحون أنه في حين أن الكحول يمكن أن يطهر الجلد، فإنه ليس له هذا التأثير داخل الجسم.
وقالوا إن استهلاك أي كحول يشكل مخاطر صحية، لكن استهلاك الكحول الإيثيلي عالي القوة (الإيثانول)، خاصة إذا تم غشه بالميثانول، يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة، بما في ذلك الوفاة.
وأوضحوا أن تعاطي الكحول، وخاصة الاستخدام المفرط يضعف جهاز المناعة وبالتالي يقلل من القدرة على التعامل مع الأمراض المعدية.
لقاحات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي تحمي من كوفيد
نظرًا لأن كورونا يختلف عن الفيروسات الأخرى، فلا توجد لقاحات موجودة يمكنها الحماية منه، لكن اللقاحات المتداولة حاليا من قبل الحكومات يمكن أن تقدم المناعة الكافية، والحماية من العدوى أو تقليل أعراضها.
الثوم يقي من كورونا
الثوم قد يبطئ نمو بعض أنواع البكتيريا، ينتج كورونا عن فيروس وليس بكتيريا، ولا يوجد دليل على أن الثوم يمكن أن يحمي الناس من COVID-19.