رئيس المركز الأورومتوسطي: المسلم يجب أن تكون عبادته قصداَ لا إفراط ولا تفريط
قال الدكتور منير القادري رئيس مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف، ورئيس المركز الأورومتوسطي ، إن المسلم ينبغي أن تكون عبادته قصداً لا إفراط ولا تفريط، وتكون موافقة لسنة الحبيب -صلى الله عليه وسلم-، مستشهدا بقوله عليه الصلاة السلام : (( إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي ، فَقَدْ أَفْلَحَ ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ ، فَقَدْ هَلَكَ )).(رواه أحمد)،جاء ذلك خلال الليلة الرقمية التاسعة والستين التي نظمتها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية.
وأشار "القادري" إلى فائدة الاكثار من ذكر الموت ، معللا ذلك بأن من أكثر من ذكر الموت نَشَط في عمله، ولم يغتر بطول أمله، بل بادر بالأعمال قبل نزول أجله، موردا قول صلى الله عليه وسلم عليه وسلم : (( أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ )) (رواه الترمذي )، وقول الْحَسَن البصري -رحمه الله- : (مَا أَكْثَرَ عَبْدٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلَّا رَأَى ذَلِكَ فِي عَمَلِهِ ، وَلَا طَالَ أَمَلُ عَبْدٍ قَطُّ إِلَّا أَسَاءَ الْعَمَلَ).
وأكد أن المسلم مأمور بالعمل والمداومة على العمل الصالح في كل وقته، وأن الاجتهاد في العبادات ليس محصورا في رمضان، أو في موسم من المواسم، ليخلص الى انها مشروع العمر، وأنها سببٌ لمحبة الله تعالى للعبد وسبب للنجاة من الكرب والشدائد في الدنيا والآخرة، موردا ما جاء عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- ، قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا، فَقَالَ: (( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ )).(رواه أحمد والترمذي).
وأردف شارحا أن العبد بمداومته على العمل الصالح في حال الرخاء تكون بينه وبين الله تعالى صلة ومعرفة ، تنفعه وتنجيه متى ما وقع في أي مكروه.