«المنتدى العربي» يوصي بالتضامن لتخفيف تداعيات الأزمة الأوكرانية
أوصى المشاركون في المنتدى العربي للتنمية المستدامة بالتضامن الوثيق بين دول المنطقة للتخفيف من حدة تداعيات الأزمة الأوكرانية، خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي.
جاء ذلك ضمن التوصيات التي أعلنها رئيس المنتدى ناصر الشريدة وزير التخطيط والتعاون الدولي بالمملكة الأردنية الهاشمية، مساء اليوم عبر الفيديو كونفرنس في الجلسة الختامية للمنتدى الذي نظمته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) في العاصمة اللبنانية بيروت تحت عنوان "التعافي والمنعة" لمدة 3 أيام، وذلك بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ورولا دشتي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين بالدول العربية والمنظمات الأممية والدولية.
وتضمنت التوصيات تبني العمل على تنفيذ تقييم شامل لبعد الفقر في مجال التعليم والحرمان منه والذي تفاقم بشكل كبير في ظل جائحة "كورونا" والعمل على معالجتهما وتحسين جودة التدريس وتوفير الحوكمة الشاملة، مع إتاحة التعليم الرقمي للجميع من خلال الاستثمار في البنية التحتية التعليمية وتوفير الدعم المطلوب للمعلمين والمتعلمين، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز دور المرأة في الحياة العامة.
من جانبها، أكدت رولا دشتي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، أن المنتدى شهد على مدار ثلاثة أيام نقاشات معمقة بين مختلف أصحاب الشأن، حيث دعا المشاركون إلى الإسراع في العمل على تعاف مستدام في المنطقة.
أضافت أن التوصيات ركزت على أهداف التنمية المستدامة وموضوع التعافي والمنعة في المنطقة العربية، حيث تناولت معظمها على الحلول المقترحة لمعالجة تبعات جائحة كورونا في ظل ضيق الحيز المالي وارتفاع الديون وتحدي الحماية الاجتماعية الشاملة.
ومن المقرر أن يرفع الأردن هذه التوصيات باسم المنطقة العربية، بصفته رئيس المنتدى لهذا العام، وذلك أمام المنتدى السياسي رفيع مستوى المعني بالتنمية المستدامة الذي سيعقد في نيويورك في شهر يوليو المقبل.