المتحف القومى للحضارة ينظم ورش عمل حول الأشجار
نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط ورشة عمل عن مبادي رسم الزخارف النباتية والزهرية في الفن المصري القديم، تحت عنوان «حول الأشجار والنباتات» احتفالاً بمناسبة بداية فصل الربيع ضمن برنامج الأنشطة والفعاليات الفنية، التي بدأ المتحف في تنفيذها مؤخراً.
وشهدت الورشة إقبالاً كبيراً وحضرها نحو 50 مشاركا، وهو أكبر عدد يشارك بورش الفنون منذ بدايته.
واستغرقت ورشة العمل يومين بدأت فعالياتها في اليوم الأول بمحاضرة عن الحدائق والنباتات والزهور في مصر القديمة، قدمتها الفنانة نرمين مصطفى، أخصائي فنون أول بالمتحف القومي للحضارة المصرية، ومؤسس مشروع مركز الفنون المتحفية، قامت خلالها بتحليل فني للنباتات والزهور المصرية، من خلال تناول بعض القطع الأثرية، وكيف قام الفنان المصري القديم بالاستلهام من الطبيعة المحيطة به وعناصرها النباتية المتمثلة في الأشجار والنخيل والزهور الثمار المتنوعة، وكيف ارتبط ذلك بعقيدته، وكيف ظهر ذلك في رسومه وتصاويره الجدارية، التي تحكي مشاهد من الحياة اليومية، أو مشاهد جنائزية.
كما تم شرح مكونات الحديقة المصرية القديمة والعناصر النباتية بها، موضحة أنواع الحدائق المصرية القديمة والفرق بينها، وفي نهاية اليوم الأول، قام كل مشارك بوضع رسم تخيلي للحديقة الخاصة به ورسمها بالأسلوب الحر، مستخدما نفس العناصر التي استخدمها المصري القديم في تصوير حدائقه.
وفي اليوم الثاني لورشة العمل، قام كل مشارك بشرح الحديقة التي رسمها وكيف فكر في تكوينها واستلهم عناصرها من الحديقة المصرية القديمة، ثم استمرت فعاليات الورشة، حيث تعلم المشاركين طريقة رسم العناصر النباتية وفقاً لقواعد هندسية ونسب دقيقة، فقاموا برسم عدد من الأشجار والثمار والأوراق النباتية والزهور، بأسلوب احترافي يختلف عن الأسلوب الحر الذي تم استخدامه في اليوم الأول من ورشة العمل.
يشار إلى أن المصري القديم اهتم كثيرا بالنباتات والزراعة، كما اهتم بتصويرها ونقشها وحفظها ووضعها داخل مقبرته، وارتباط مصر الوثيق بالزراعة.