«تراث خالد».. كيف حافظت الكنيسة على تراث البابا شنودة بعد رحيله
10 أعوام مرت على رحيل البطريرك الـ"117"الأكثر قرباً لقلوب الأقباط، ترك خلالها إرث من المؤلفات والعظات، تمثل تاريخ البابا شنودة الثالث، إلا أن الكنيسة حاولت منذ فترة رحيله، الحفاظ على هذا التراث الخاص به، من خلال مركز تم تأسيسه على يد ابن شيقيه القمص بطرس بطرس جيد، وهذا المركز يحمل عنوان “معلم الأجيال لحفظ تراث البابا شنودة الثالث”.
عام 2013 انطلاقة رحلة الحفاظ على تراث البابا شنودة
تأسس مركز معلم الأجيال على يد القمص بطرس جيد، بمشاركة كهنة، وأساتذة كلية إكليريكية، وأكليريكين، ومكرسين ومكرسات، وخدام وخادمات عاصروا وتتلمذوا على يد البابا شنودة الثالث فى البطاركة، حضروا عظاته خلال فترة حياته التي كان يواظب على إلقائها يوم الأربعاء من كل أسبوع.
ويحرص المركز الذي تأسس في عام 2013 أي بعد عام من رحيل البابا شنودة الثالث على حفظ تراثه من كتب ومقالات وعظات صوتية ومحاضرات تم توثيقها بالكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية وأيضاً كلماته في في اللقاءات التليفزيونية ومؤتمرات الخدمات التي شارك بها قداسته، وأيضاً قرارات السيمنار الخاصة والاساقفة والأباء الكهنة في عهده والزيارات الرعوية بمصر وخارجها.
مراحل توثيق تراث البابا شنودة
يروي الأرشيدياكون "رشدي واصف بهمان" رئيس الشمامسة بالكاتدرائية المرقسية بعهد الراحل البطريرك الـ"117" البابا شنودة الثالث، أن تراثه لم ينتهي وسيظل خالداً مع الأقباط على الرغم من رحيله، إلا أن عظاته ومؤلفاته مازالت محفوظة في ذاكرة التراث وأيضاً في ذلك الكيان الذي أسسته كنيسة السيدة العذراء مريم بالزيتون (مركز معلم الأجيال لحفظ تراث البابا شنودة) والذي بدأ رحلته في حفظ تراثه منذ رحيله بعام فقط.
وأوضح "واصف" في تصريحات لـ"الدستور" أن تراث البابا يتم جمعه من خلال هذا المركز بيد جميع محبيه الذين عملوا بجهد للحفاظ على تراثه من خلال مركز البابا شنودة الثالث لحفظ تراثه بكنيسة السيدة العذراء مريم بالزيتون، وبالفعل تم توثيق جميع عظاته ومؤلفاته الكتابية ومقالاته المكتوبة بالصحف أو الكرازة، من العظة الأول للأخيرة عبر كتيبات تحمل عظاته من إصدار المركز، وتم هذا الأمر على عدة مراحل خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن مركز حفظ تراث قداسة البابا شنودة الثالث بكنيسة الزيتون، يعمل في الوقت ع الحالي على مرحلة الرقمنة أي تحويل عظاته ومؤلفاته بشكل يتناسب مع العصر الرقمي أي يحفظ إلكترونيا وهذه المرحلة تحتاج وقت كبير للتحويل من خلال نشرها على مواقع الصوتيات والفيديوهات، إلا أن تراثه الكنسي محفوظاً ولم يهدر منه كلمة، وهو تراث ملك الكنيسة والشعب.