رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فضل صيام ليلة النصف من شعبان 1443

صيام ليلة النصف من
صيام ليلة النصف من شعبان

تزايد البحث خلال اليومين الماضيين عن فضل ليلة النصف من شعبان، عبر مواقع البحث الإلكترونية، حيث يتسائل البعض عن بركة وفضل هذه الليلة المباركة التي يحتفل بها المسلمون كل عام في جميع أنحاء العالم.

فضل صيام ليلة النصف من شعبان 1443

وتعتبر  ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي يحتفي بها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، حيث تعتبر ليلة مباركة لأنها شهدت تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة في العام الثاني من الهجرة.

ويؤكد علماء الدين دائما، أن ليلة النصف من شعبان جعلها الله من الأيام الفاضلة التي يجب أن يتم إحيائها بالذكر والصلاة والقيام، كما أن جموع المسلمين يرجون فيها أن يغفر الله ذنوبهم وسيئاتهم،ويرفعون أكف الضراعة إلى المولى، ويطلبون فيها أن يجعل الله أيامهم مباركة تقوم على الصلاح والتقوى ، وجموع المسلمين في جميع أنحاء العالم يستغلون هذه الأيام المباركة في القرب من المولى سبحانه وتعالى أكثر وأكثر.

دار الإفتاء :ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة

وقالت دار الإفتاء المصرية: "ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة، فالاهتمام بها وإحياؤها من الدين ولا شك فيه، وهذا بعد صرف النظر عما قد يكون ضعيفًا أو موضوعًا في فضل هذه الليلة".

وتابعت: ورد في فضل ليلة النصف من شعبان وأهميّتها العديد من الأحاديث والمقولات  التي تُشير إلى استِحباب قيام ليلها وصيام نهارها، والمداومة فيها على الأوراد، والأذكار، وقراءة القرآن، والقيام بالأعمال الحسنة، مثل: الصّدقة، والأمر بالمعروف، والنّهي عن المُنكَر، وغير ذلك من الأمور.

وأجمع الفقهاء على أن النصف من شعبان ليلة مباركة لها مكانة عند الله مميزة، ومن المستحب الدعوة فيها بالعفو والمغفرة وصلاح الحال، مع الصوم وقراءة القرآن والتصدق وقيام الليل وترك المشاحنة والخصام.


وأشارت “دار الإفتاء”، إلى أن فضل ليلة النصف من شعبان عظيم، حيث يُستحبّ للمسلم  أن يكثر من الصيام في شهر شعبان؛  لما روي من حديث عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّهَا قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ).

وتابعت: أمّا تخصيص صيام يوم النصف من شعبان عن صيام باقي أيامه وإفراده بذلك، فقد اختلف فيه العلماء إلى عدة فرق وآراء، وفيما يلي بيان رأي كل فريقٍ على حدة، حيث يرى فريقٌ من العلماء أنّه لا يُشرَع تخصيص يوم النصف من شعبان بصيام دون بقية أيّام الشهر، وأنّ ذلك الأمر لم يرد فيه نصّ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأنّ ما ورد في هذا الباب من الأحاديث لا يرقى لدرجة الاحتجاج به، ذهب جماعةٌ من أهل العلم إلى كراهة الصيام بَعْدَ انتصاف شعبان حتى دخول شهر رمضان، بما في ذلك يوم النصف من شعبان، وَهُوَ قَوْل جمهور الشافعية والطّحاوي وغيرهم.