«ديلى إكسبريس»: مشاركة البحرية البريطانية فى مناورات الناتو تقلق روسيا
قالت تقارير بريطانية، اليوم الثلاثاء، إن مشاركة المملكة المتحدة بقوات ضخمة في أكبر مناورة لحلف الناتو منذ الحرب الباردة، جعلت روسيا تتأهب لمثل هذه المشاركة.
وأوضحت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية في تقرير لها، أن مناورات "تمرين الاستجابة الباردة"، لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أكبر المناورات العسكرية منذ الحرب الباردة والتي بدأت في النرويج أمس الإثنين بمشاركة أكثر من 30 ألف جندي من 27 دولة سيتدرّبون في درجات حرارة ما دون الصفر على بعد بضع مئات من الكيلومترات من الحدود الروسية مع اقتراب غزو أوكرانيا من أسبوعه الثالث.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلات "إف 35" البريطانية F-35B Lightning ، أبحرت إلى جانب حاملة الطائرات "أمير ويلز" HMS Prince of Wales، للمشاركة في تمرين الاستجابة الباردة والذي يمتد لمدة شهر من قبل القوات المتحالفة في البر والبحر والجو.
ونزلت فرقة عمل قوامها 11 دولة قبالة الساحل النرويجي في بداية التدريب، والتي ستظهر كيف ستدافع قوة موحدة عن النرويج والجناح الشمالي لأوروبا تجاه خصم حديث، كما ستحاكي التدريبات الاستجابة التي سيقدمها الناتو في حالة مهاجمة شريك زميل في الحلف، مما يعكس "الدفاع الجماعي" بموجب المادة 5 من الاتفاقية بين الدول الأعضاء، وفق "ديلي إكسبريس".
وقال الملازم سي كلارك متحدثًا نيابة عن البحرية الملكية البريطانية حول الانتشار العسكري، فضلًا عن إمكانية العمل مع الشركاء "إنه موقف مثير حقًا أن تكون هناك مناورات بين الطائرات المقاتلة وحاملة الطائرات الأمير ويلز".
وقالت البحرية الملكية إن طائرات إف -35 خاضت مناورة ضد ثماني طائرات" معتدية "، مما سمح لها بصقل التكتيكات بين حاملة الطائرات والطائرات المقاتلة، كما شاركت طائرات تايفون بالإضافة إلى طائرات هوكس من "سرب 100" في سلاح الجو الملكي البريطاني ليمينغ.
وبينما واصلت "أمير ويلز" رحلتها شمالًا إلى القطب الشمالي، نفذ السرب 207 التابع لسلاح الجو الملكي رحلة طيران مع اثنتين من طائراتها من طراز F-35B، فيما أبحرت حاملة الطائرات جنبًا إلى جنب مع السفن الحربية يو إس إس ماونت ويتني ويو إس إس ذا سوليفان.
وقال القائد مارك سبارو في البحرية الملكية، قائد السرب 617: "كان اليوم فرصة رائعة لممارسة التمارين مع حاملة الطائرات الأمير ويلز لاختبار تكتيكات التكامل الجوي والبحري بالإضافة إلى تكامل الجيلين الخامس والرابع بين مقاتلات إف 35 والتايفون".
ووفق "ديلي إكسبريس"، تعتبر حاملة الطائرات "أمير ويلز" مسئولة عن قيادة قوة الاستعداد البحرية العالية التابعة لحلف الناتو وهي مجموعة مهام دولية تم تشكيلها للتعامل مع الأحداث العالمية الكبرى.
وعلى متن هذه الحاملة، يوجد أكبر طاقم بحري في البحرية الملكية برئاسة الأدميرال مايك أوتلي، الذي سيقود فرقة عمل كبيرة كجزء من جهود الناتو الحثيثة من أجل السلام والاستقرار في أوروبا.
بينما تشارك حاملة الطائرات "أمير ويلز" في هذه المناورات تقوم حاملة الطائرات الأخرى الملكة إليزابيث HMS Queen Elizabeth بإجراء تدريبات وتمارين حيوية في المياه القريبة من المملكة المتحدة لإبقائها جاهزة للعمليات في أي مكان في العالم.