هل خدع بوريس جونسون البريطانيين بتكاليف وهمية لاختبارات كورونا؟
أكدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن اختبارات فيروس كورونا لم تكلف الحكومة البريطانية 2 مليار جنيه إسترليني شهريًا، كما ادعى رئيس الوزراء بوريس جونسون واعترف بذلك رؤساء الصحة في وثيقة تم تسريبها في وقت سابق من هذا الشهر.
وكشف بوريس جونسون عن مخططه للتعايش مع فيروس كورونا وأخبر أعضاء البرلمان في فبراير أن برنامج الاختبار والتتبع كلف هذا المبلغ في شهر يناير وحده الذي شهد ذروة موجة أوميكرون.
وتابعت الصحيفة أن رؤساء وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) قالوا إن الرقم الذي نقله رئيس الوزراء كان مجرد تقدير متقلب وقد لا يعكس الإنفاق الحقيقي.
وأضافت أن كبار المسئولين صوروا خطأً مبلغ ملياري جنيه إسترليني على أنها التكلفة الشهرية، حيث قال وزير الأعمال بول سكالي على قناة إل بي سي في اليوم التالي لبيان رئيس الوزراء إن الدولة لا يمكنها تحمل فاتورة الاختبار الجارية.
وقال: «كان رئيس الوزراء على حق عندما قال أمس إنه من الواضح أنه لا يمكننا الاستمرار إلى الأبد في دفع ملياري جنيه إسترليني شهريًا لنظام الاختبار».
وكانت هناك دعوات من قادة الأعمال ونواب حزب المحافظين وخبراء للحكومة لتقليص برنامج الاختبار في الفترة التي سبقت إعلان جونسون "يوم الحرية".
وأفادت صحيفة «ذي جارديان» البريطانية بأن الحكومة بقيادة بوريس جونسون تواجه اتهامات بالتسرع في إلغاء جميع القيود المفروضة لمنع تفشي فيروس كورونا وعلى رأسها برامج «مراقبة الفيروس» على مستوى البلاد.
وقال علماء- وفقًا للصحيفة- إن الأمر سينتهي إلى تكبّد مزيد من الأموال على المدى الطويل.
وأشارت إلى أن قرارات الحكومة البريطانية برفع القيود تأتي بالتزامن مع أعداد متزايدة من الإصابات الجديدة في العديد من البلدان.
ويتكهن خبراء بأن أوروبا يمكن أن تكون في بداية موجة سادسة من عدوى كورونا مدفوعة جزئيًا بمتغير أوميكرون BA.2 «الخفي».
وقال الدكتور ستيفن جريفين، عالم الفيروسات في جامعة «ليدز»، إن القرارات المتعلقة بمراقبة كورونا ستبطئ من قدرة البلاد على الاستجابة والتكيف مع الموجات أو موجات العدوى المستقبلية.